8 نوفمبر 2024 00:04 5 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

صندوق من الدهب.. كل ما تود معرفته عن سيناء

شبه جزيرة سيناء
شبه جزيرة سيناء

تعتبر جزيرة شبه سيناء واحدة من الأماكن الفريدة في العالم، حيث تجتمع فيها روعة الطبيعة والتاريخ العريق.

سيناء في الجزء الشمالي الشرقي لمصر، وتحدها من شمال البحر الأبيض المتوسط، ومن شرق البحر الأحمر.

وتضمنت سيناء بتاريخها الغني، حيث كانت مهدًا للحضارات القديمة. تمت إضافة هضبة التطور حسب التقاليد الدينية المسيحية. كما احتضنت منطقة مبادها ومدنها الفرعونية التي تتميز بالثراء الثقافي، تتميز طبيعة سيناء بتنوعها.

شبه جزيرة سيناء

تُلقّب بأرض الفيروز، هي شبه جزيرة صحراوية مثلثة تقع غرب آسيا، في الجزء الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية، وهي الجزء الوحيد من مصر الذي يتبع قارة آسيا جغرافيًّا، تبلغ مساحتها حوالي 60088 كيلومتر مربع، تمثل نسبة 6% من مساحة مصر الإجماليّة، يحدها شمالًا البحر الأبيض المتوسط وغربًا خليج السويس وقناة السويس، وشرقًا فلسطين التاريخية (قطاع غزة وإسرائيل)، وخليج العقبة، وجنوبًا البحر الأحمر، وهي تُعتبر حلقة الوصل بين قارتيّ أفريقيا وآسيا، يبلغ عدد سكان شبه جزيرة سيناء ما يقارب مليون وأربعمائة ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2013.

تُقسّم شبه جزيرة سيناء إداريًّا إلى محافظة شمال سيناء، محافظة جنوب سيناء، مدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، مركز ومدينة القنطرة شرق التابع لمحافظة الإسماعيليّة، وحي الجناين التابع لمحافظة السويس، وتضم بين طّياتِها الكثير من المعالم المُميّزة إذ يوجد بها العديد من المنتجعات السياحية والمحميّات الطبيعية والمزارات الدينية أبرزها شرم الشيخ، دهب، رأس سدر، طابا، نويبع، محمية رأس محمد، محمية نبق، محمية طابا، دير سانت كاترين، حمام موسى، حمام فرعون، وجبل موسى وهو الجبل الذي كلّم عليه النبي موسى ربه وتلقّى الوصايا العشر وذلك وفقًا للديانات الإبراهيمية.

لا يوجد أصل واضح لكلمة «سيناء» فقد ذكر البعض أن معناها «الحجر» وقد أطلقت على سيناء لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة «توشريت» أي أرض الجدب والعراء، وعرفت في التوراة باسم «حوريب» أي الخراب. لكن المتفق عليه أن اسم سيناء الذي أطلق على الجزء الجنوبي من سيناء، وتدل آثار سيناء القديمة على وجود طريق حربي قديم وهو طريق حورس، وكان هذا الطريق يبدأ من الفارما حتى العريش، والذي يقع الآن في منطقة قطية، وقد شهدت أرض سيناء العديد من الأحداث التاريخية أبرزها الحملة الصليبية الأولى، وافتتاح قناة السويس عام 1869، كما أن سيناء شهدت مراحل طويلة من الصراع العربي الإسرائيلي أهمها العدوان الثلاثي 1956، وحرب يونيو 1967، وحرب أكتوبر 1973.

التسمية

هناك خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة «سيناء» فقد ذكر البعض أن معناها «الحجر» لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة «توشريت» أي أرض الجدب والعراء، وعرفت في التوراة باسم «حوريب» أي الخراب، لكن المتفق عليه أن اسم سيناء الذي أطلق على الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة مشتق من اسم الإله «سين» إله القمر حسب معتقدات بابل القديمة حيث انتشرت عبادته في غرب آسيا وكان من بينها فلسطين، ثم وفقوا بينه وبين الإله «تحوت» إله القمر المصري والذي كان له شأن عظيم في سيناء، وكانت عبادته منتشرة فيها ومن خلال نقوش سرابيط الخادم والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء، ولكن يشار إليها أحياناً بكلمة «بياوو» أي المناجم أو «بيا» فقط أي «المنجم» وفي المصادر المصرية الأخرى من عصر الدولة الحديثة يُشار إلى سيناء باسم «خاست مفكات» وأحيانًا «دومفكات» أي «مُدرجات الفيروز».

تاريخ سيناء

العصور القديمة

ظل الغموض يكتنف تاريخ سيناء القديم حتي تمكن فليندرز بتري عام 1905 من اكتشاف اثني عشر نقشاً عرفت «بالنقوش السيناوية»، عليها أبجدية لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وفي بعض حروفها تشابه كبير مع الهيروغليفية، وظلت هذه النقوش لغزاً حتى عام 1917 حين تمكن عالم المصريات جاردنر من فك بعض رموز هذه الكتابة والتي أوضح أنها لم تكن سوي كتابات كنعانية من القرن الخامس عشر قبل الميلاد من بقايا الحضارة الكنعانية القديمة في سيناء.

وتدل آثار سيناء القديمة على وجود طريق حربي قديم وهو طريق حورس الذي يقطع سيناء، وكان هذا الطريق يبدأ من القنطرة الحالية، ويتجه شمالاً فيمر على تل الحي ثم بير رومانة بالقرب من المحمدية، ومن قطية يتجه إلى العريش، وتدل عليه بقايا القلاع القديمة كقلعة ثارو، ومكانها الآن «تل أبو سيفة»، وحصن «بوتو» سيتي الذي أنشأه الملك سيتي الأول، الذي يقع الآن في منطقة قطية. قاد الملك سمرخت سابع ملوك الأسرة الأولى حملة إلى وادى المغارة موطن مناجم الفيروز في سيناء ضد البدو الرحل هناك عام 3200 قبل الميلاد مسجلا أخبار حملته بنقش على قطعة من الصخر وعليها صورته تعتبر أقدم أثر في سيناء، وتبعه ملوك تلك الأسرة بحملات ومعارك مشابهة ضد الطامعين والمعتدين. أما الملك زوسر -أحد ملوك الأسرة الثالثة، الذي يلقب بفاتح شبه جزيرة سيناء- فقاد حملة كبرى هناك عام 2700 قبل الميلاد مسجلا انتصاراته على صخرة في هيئة مقاتل يضرب بدويا، وتكرر الأمر نفسه مع ملوك الأسرة الرابعة الذين يلقبون ببناة الأهرام.

المقاطعة البترائية العربية في عهد الرومان، حيث كانت سيناء مرتبطة تاريخيًا بجنوب الشام.

شهد عام 1800 ق. م قدوم أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام لمصر إبان احتلال الهكسوس، وتزوج جارية مصرية تسمى هاجر من الفرما شمال القنطرة حاليا وأنجب منها إسماعيل والذي نشأ بمكة ومن نسله جاء العرب العدنانية. وفي عام 1213 ق. م خرج بنو إسرائيل من مصر في عهد فرعون مصر، حيث سار نبي الله موسى عليه السلام إلى مدين -موطن زوجته وعائلتها، وهي أقصى جنوب سيناء الحالي- ويرى البعض أنها تقع على الساحل الغربي من خليج العقبة في المنطقة ما بين طابا ودهب. وعندما سار موسى في هذا الاتجاه حيث حاليا جبل موسى وجبل المناجاة ويقال إن موسى تلقى الوصايا والشرائع للديانة اليهودية. ولم يستجب قوم موسى لرغبته لدخول فلسطين فحل عليهم غضب الله وحرم عليهم دخولها أربعين عامًا يتيهون في سيناء. ومات موسى وهارون بسيناء في فترة التيه حيث مات أولأ هارون ودفن في جبل هود ثم مات موسى ودفن في كثيب أحمر وهو مكان قريب من أرض فلسطين ولكن غير معروف حاليا.

وفي عام 525 ق. م هزم الملك الفارسي قمبيز بن قورش الذي أتى إلى مصر عبر سيناء فرعون مصر في ذلك الوقت بسماتيك الثالث، وفي عام 333 ق. م غزا الإسكندر الأكبر مصر عن طريق سيناء وعسكرت قواته في منطقة قاطية، أما في عام 169 ق. م فبسطت مملكة الأنباط وعاصمتها البتراء نفوذها من بادية الشام شرقا إلى خليج السويس غربا ومن سوريا شمالا حتى المدينة المنورة جنوبا، ووجدت آثار هذه المملكة بمنطقة قاطية بمركز بئر العبد بشمال سيناء كما وجدت العديد من الحفريات على الصخور في شبة جزيرة سيناء.

العصور الوسطى

خلال العصرين اليوناني والروماني استمرت سيناء تلعب دورها التاريخي، فنشأت بينها وبين العديد من المدن التي سارت على نمط المدن اليونانية علاقات تجارية، والتي كان أشهرها هي مدينة البتراء الواقعة في الأردن اليوم، وهي مدينة حجرية حصينة في وادي موسى، كانت مركزاً للحضارة النبطية التي نسبت إلى سكانها من الأنباط، وهناك خلاف كبير حول أصل الأنباط، والمرجح أنهم من أصول عربية نزحت من الحجاز، لأن أسماء بعض ملوكهم كانت أسماء عربية كالحارث وعبادة ومالك. وقد استخدم النبطيون طرق التجارة، وعدنوا الفيروز في وادي المغارة والنحاس في وادي النصب، وكانوا يزورون الأماكن المقدسة في جبلي موسى وسربال، كما سكن رهبان من البتراء دير سانت كاترين في صدر العصر المسيحي، وكانت أبرشية فيران قبل بناء الدير تابعة لأبرشية البتراء.

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبالتحديد في 10 ذي الحجة لعام 18 هجرية اجتاز الجيش الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص الحدود المصرية من ناحية الشام وتقدم نحو رفح ثم العريش ثم الفرما شمال القنطرة الحالية، حيث حاصرهم حوالي شهرين قبل أن تسقط ومنها إلى بلبيس حيث هزم جيش الروم بعد أن حاصرها مدة شهر، ووافق ذلك عام 639 ميلادية. وكان الفتح الإسلامي مشجعاً لبعض العناصر البدوية في شبه جزيرة العرب للنزوح إلى سيناء والاستقرار بها مما شجع على انتشار الإسلام بين سكانها، وقد اعتبرتها بعض هذه العناصر نقطة وثوب إلى شمال أفريقيا فاستقر بعضها بمصر بينما نزح البعض الآخر إلى بلاد المغرب. فكانت سيناء أحد أهم المعابر البشرية خلال القرون الأولي من الفتح الإسلامي. وهذه الهجرات التي عبرت سيناء منذ الفتح الإسلامي أخذت تزداد على سيناء خلال العصرين الأموي والعباسي، ثم أخذت تقل بشكل ملحوظ منذ عصر الطولونيين، نتيجة انهيار النفوذ العربي خلال العصر العباسي الثاني، وتزايد نفوذ عناصر أخرى كالفرس والأتراك.

خلال فترة الحروب الصليبية تعرضت سيناء لمحاولة الغزو من قبل الصليبين، حيث قام بلدوين الأول حاكم بيت المقدس الصليبي بالتوغل في وادي عربة للسيطرة على المنطقة الواقعة جنوبي البحر الميت، ثم شيد سنة 1115م حصن الشوبك ليكون مركزاً يمكن للصليبيين من السيطرة على وادي عربة بأكمله. وفي العام التالي (سنة 1116) خرج بلدوين في حملة أخرى، وسار حتى أيلة على ساحل خليج، وشيد في أيلة قلعة حصينة ليستطيع التحكم في الطريق البري للقوافل بين مصر والشام، وتمكن بلدوين من تشييد قلعة في جزيرة فرعون الواقعة في مواجهة أيلة في خليج العقبة. وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف على شبه جزيرة سيناء التي أخذت تحرك في قلوبهم ذكريات ومشاعر دينية عزيزة عليهم، لكن على الرغم من ذلك فإن رهبان دير سانت كاترين رفضوا استضافة بلدوين خشية انتقام الفاطميين في القاهرة، مما جعل بلدوين ينصرف عائدا إلى بيت المقدس.

واستمر بلدوين في استراتيجيته الرامية إلى السيطرة على شبه جزيرة سيناء الطرق المؤدية إليها، فبني قلعة وادي موسى في عام 1117م، وفي العام التالي خرج بلدوين بحملة عبر الطريق الشمالي الذي يمر بشمال سيناء، ووصل إلى الفرما حيث اقتحمها وقام بإحراقها، وفي أثناء عودته أصيب بمرض، نتيجة تناوله لوجبة من السمك أدى إلى وفاته، وحمل جثمانه إلى القدس ليدفن بها. وقد تعرضت العريش لهجوم الصليبيين في عام 577هـ/ 1181م وقطعت أشجار نخيل سيناء وحمل الصليبيون جذوعها إلى بلادهم لاستخدامها في صناعة السفن المعروفة بـ«الجلاب» التي تصنع من جذوع النخيل، وذلك ضمن خطة رينالد من شاتيون حاكم حصن الكرك الصليبي للسيطرة على البحر الأحمر. إلا أن خطة رينالد في السيطرة على سيناء والبحر الأحمر قد فشلت نتيجة الجهود التي قام بها الأيوبيون، وخاصة صلاح الدين الأيوبي في وقف حملات رينالد في البحر الأحمر والتي وصلت حتى عدن، وأسطول حسام الدين لؤلؤ، الذي دمر الأسطول الصليبي.

ومن الملاحظ أنه خلال تلك الفترة ازدياد عمليات تهرب القوافل من دفع الرسوم والعوايد مستغلة الاضطراب الناتج عن الوجود الصليبي في الشام، فكانت تلك القوافل تستخدم طرق التجارة بين مصر والشام غير المطروقة كالطريق «المدرية» ومعناه الطين اليابس، وسمي بهذا الاسم لقربه من النيل، كما استخدموا الطرق «البدرية أو الفوقانية» بعيدا عن الطريق الشمالي المعتاد هروباً من تهديد الصليبين، وكانت القوافل تقطع هذا الطريق في ثمانية أيام، كما كان هناك الطريق «البرية» الذي قطعه صلاح الدين الأيوبي أثناء هزيمة تل الصافية عام 573هـ/1177م. وقد امتاز العصر الأيوبي بالاهتمام الملحوظ بتعمير سيناء نظرا لظروف الحروب الصليبية التي كانت تملي عليهم ضرورة تجديد القلاع والموانئ خوفا من هذا الخطر القريب، فقد قام صلاح الدين الأيوبي بتعمير وإصلاح ميناء الطور عام 580هـ/1184م، فعمر المراكب والميناء، وبدأت تصله المراكب المحملة بالبضائع من اليمن، وهجر أصحاب المراكب مينائي عيذاب والقصير، وقد تبع ذلك أن صارت الغلال ترسل إلى الحجاز بصورة دورية ومنتظمة، وشجع ذلك حركة التجارة في البحر الأحمر. وكان صلاح الدين الأيوبي قد تمكن من انتزاع ميناء إيلات من أيدي الصليبين في عام 566هـ/1170م، ومن ثم صار البحر الأحمر تحت سيطرته. كما قام الصالح نجم الدين أيوب في نهاية العصر الأيوبي ببناء بلدة الصالحية في «أرض السباخ» (امتداد سبخة البردويل) عام 644هـ/ 1246م لتكون محطة على الطريق الموصل إلى الشام.

العصور الحديثة

بدأت مصر مع بداية القرن التاسع عشر أحداثا جديدة مع تولي محمد علي حكم مصر عام 1805، وكان أهمها إنشائه لمحافظة العريش عام 1810 ضمن التشكيلات الإدارية التي وضعها في هذا العام، والتي كانت تمثل أول شكل إداري منظم في سيناء في العصر الحديث، ولها اختصاصات وحدود إدارية، ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية لحماية حدود مصر الشرقية، وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة. كما أنشأت نقطة جمركية ونقطة للحجر الصحي (كورنتينة) بالعريش. أما الطور فقد كانت تابعة إدارياً لمحافظة السويس، بينما أدخلت نخل ضمن إدارة القلاع الحجازية التي كانت تتبع قلم الروزنامة بالمالية المصرية.

وخلال فترة حكم إسماعيل (1863 – 1879) حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، منها زيارات العديد من الرحالة إلى سيناء وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer حيث أرسلته بريطانيا عام 1868 على رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة لسيناء. لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت على سيناء خلال تلك الفترة هو افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، التي كان لإنشائها آثارا هامة على مجتمع سيناء كما سنري في الفصول القادمة. وكان من نتائج إقامة هذا الممر الملاحي المهم أن أنشأت عددا من المدن على ضفتي القناة، فقد أنشئت الإسماعيلية في منتصف القناة تقريبا، كما أنشأت مدينة جديدة على طريق العريش، وهي مدينة القنطرة.

في عام 1956 قامت كل من إسرائيل وفرنسا وإنجلترا بعمل هجوم منظم على مصر فيما يسمي بالعدوان الثلاثي على مصر وقد قامت المقاومة الشعبية باعمال بطوليه لصد الفرنجا والإنجليز، أما إسرائيل فأخذت سيناء بالكامل ولكن صدر قرار من مجلس الأمن آنذاك برد جميع الأرض المحتلة الي مصروعدم شرعية الهجوم على مصر قامت إسرائيل في 5 يونيو 1967 م بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن. واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفي ذلك الوقت توفى «جمال عبد الناصر» في سبتمبر 1970.

تولى محمد أنور السادات الحكم بعد جمال عبد الناصر، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. في 6 أكتوبر 1973 في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية هجوماً على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان. بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.

الرئيس أنور السادات دخل في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد فرصة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي قدمتها إسرائيل (كامب ديفيد) في 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء تماما في 25 أبريل 1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودي واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية فيما بعد.

في 2023

في 7 أكتوبر 2023 قامت المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى تجاه الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي جعل الاحتلال بشن هجمات عنيفة تجاه قطاع غزة الأمر الذي حاول من خلالها أن يقوم الاحتلال بتهجير أهالي غزة إلى سيناء الأمر الذي لقي رفض كبير من القيادة المصرية بالإضافة إلى الرفض العربي و الإسلامي.

أهمية سيناء

يعتبر موقع شبة جزيرة سيناء مكان استراتيجية لأنه تربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وذلك جعله طمع جميع العالم؛ لذلك شهدت حروبًا كبيرة على مر العصور.

الاقتصاد في سيناء

تملك شبه جزيرة سيناء العديد من التنوع الاقتصادي المتعدد حيث جاء كالآتي:

السياحة: تعتبر السياحة مصدرًا هامًا لاقتصاد السيناوي، حيث تجذب المناظر الطبيعية الخلابة والعالم الثقافي والعديد من السياح. تعتبر شواطئ البحر الأحمر وجبل موسى وجهات سياحية شهيرة.

الزراعة الزراعية: تشكل القطاع الزراعي والصناعي جزءاً من حكومة سيناء، ويعتمد ذلك على الزراعة في بعض المناطق السهلة والتي تستفيد من مياه النيل المتاحة.

التنقيب عن الموارد المعدنية: الموارد المعدنية الطبيعية مثل البتراء الأفضل مكانة قوية.

سيناء شبة جزيرة سيناء سيناء في قلب العالم سيناء في عيون العالم

مواقيت الصلاة

الجمعة 12:04 صـ
5 جمادى أول 1446 هـ 08 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:03
العشاء 18:22
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr