كل ما تريد معرفته عن مرض السل
علي فوزي مصر 2030السل هو مرض معدٍ تسببه بكتيريا المتفطرة السلية. يمكن أن يؤثر ذلك على الرئتين بشكل عام ولكنه قد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم. يعتبر الكشف والكشف المبكر أمرا حيويا بسبب انتشار هذا المرض الخطير.
أعراض السل
الأعراض الكلاسيكية لعدوى السل النشط السعال المزمن مع البلغم المشوب بالدم والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن (وهذا الأخير هو الذي يُبرر إطلاق تسمية «ضموري» التي كانت سائدة ومُتداولة سابقًا على هذا المرض). تؤدي إصابة الأجهزة الأُخرى إلى مجموعة واسعة من الأعراض. يعتمد التشخيص الطبي للإصابة بالسل النشط على الأشعة (عادة فحص الصدر بالأشعة السينية)، بالإضافة إلى الفحص المجهري والمزرعة الميكروبيولوجية لسوائل الجسم. يعتمدُ تشخيص حالات السل الخافي على اختبار السل الجلدي و/أو اختبارات الدم. يُعد العلاج صعبًا ويتطلب إعطاء مُضادات حيوية مُتعددة على مدى فترة زمنية طويلة. كما يجب فحص المُخالطين الاجتماعيين وعلاجهم إذا دعت الضرورة لذلك. تمثل مقاومة المضادات الحيوية مُشكلة مُتزايدة في حالات الإصابة بعدوى السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB). تعتمدُ الوقاية على برامج الفحص والتطعيم بواسطة لُقاح عصية كالميت - غيران.
العلاج والوقاية
يشمل علاج السلالات عادةً العدوى الفيروسية لفترة طويلة من البكتيريا للمرض. يجب أن يكون العلاج دائمًا ومنتظمًا حتى النهاية حتى يتجنب المريض مقاومة البكتيريا للعلاج.
وكما هو الحال في المصنع، تشمل إجراءات مثل التلقيح بلقاح السلين، والابتعاد عن المرضى بالسل، وغير المنظف. تتطور التوعية والكشف المبكر لسبب رئيسي نتيجة انتشار المرض.
عدد المصابين
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد الإصابات عام 2021 ما يقدر بنحو 10.6 مليون في جميع أنحاء العالم. 6 مليون رجل و3.4 مليون امرأة و1.2 مليون طفل . فيما بلغ عدد الوفيات 1.6 مليون شخص منهم 187 الف شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. يعتبر السل هو السبب الرئيسي الثالث عشر للوفاة وثاني قاتل معدي بعد فروس كورونا.
لم يعد السل ضمن قائمة الأمراض العشرة الأولى المسببة للوفاة عالمياً، حيث تراجع من المركز السابع في عام 2000 إلى المركز الثالث عشر في عام 2019، مع انخفاض بنسبة 30% في عدد الوفيات على الصعيد العالمي.
ومع ذلك، يظل السل من بين الأسباب العشرة الأولى للوفيات في إقليمي أفريقيا وجنوب شرق آسيا، حيث يحتل فيهما المركز الثامن والخامس على التوالي.
وقد شهدت أفريقيا زيادة في معدل الوفيات الناجمة عن السل بعد عام 2000، رغم أن هذا الاتجاه أخذ في التراجع خلال السنوات القليلة الماضية.
ويعتقد أن ثلث سكان العالم قد أصيبوا بعدوى لمتفطرة السلية، مع حدوث الإصابات الجديدة بمعدل إصابة حوالي واحدة في الثانية تقريبا.
مُنذ عام 2006 بدأ العدد المُطلق لحالات السل بالانخفاض، وتناقص عدد الإصابات الجديدة مُنذ عام 2000.
إن توزع إصابات السل ليس مُتماثلا في جميع أنحاء العالم؛ فحوالي 80٪ من السكان في العديد من البلدان الآسيوية والأفريقية إيجابي اختبار السلين، في حين فقط تظهر إيجابية هذا الاختبار لدى 5-10٪ فقط من سكان الولايات المتحدة يُصاب عدد أكبر من الأفراد في العالم النامي بالسل العقد بسبب المناعة المنقوصة ويرجع ذلك بشكل كبير إلى نسبة المُعدلات المُرتفعة للإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية وما يتبعُها من تطور الإصابة بمرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز.