سياسي يكشف لـ«مصر 2030» مفاجأة بشأن من يقف وراء مذكرة اعتقال «الأسد»
علي فوزي مصر 2030بعد إصدار القضاة الفرنسيون أوامر اعتقال بحق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وشقيقه ماهر، واثنين من كبار معاونيه، بتهمة تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، عام 2013.
من هنا بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول تفاصيل تلك المذكرة.
تفاصيل المذكرة
وفي 21 أغسطس 2013، وقع هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (الغوطة الغربية)، أبرز معاقل الفصائل المعارضة آنذاك قرب العاصمة السورية، واتهمت المعارضة النظام السوري بتنفيذه.
وفي نهاية الشهر المذكور من ذلك العام، أعلنت الولايات المتحدة أنها على "قناعة قوية" بأن النظام "مسؤول" عن الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلا، بينهم 426 طفلا.
كما نشرت الأمم المتحدة في 16 سبتمبر تقريرا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، تضمن حينها "أدلة واضحة" على استخدام غاز السارين.
وكان التحقيق في قضية "كيماوي دوما" عام 2013 قد فتح في مارس 2021، بناءً على شكوى جنائية قدمها "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" (SCM) وضحايا سوريون، بالاستناد إلى شهادات من ناجين وناجيات.
وحظيت الشكوى بدعم "الأرشيف السوري" و"مبادرة عدالة المجتمع المفتوح"، و"منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية"، التي انضمت إلى التحقيق كأطراف مدنية، بالإضافة إلى أعضاء من "رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية" (AVCW).
المحكوم عليهم
بشار الأسد وماهر الأسد، القائد الفعلي لـ"الفرقة الرابعة مدرع"، صدرت مذكرات اعتقال بحق العميد غسان عباس، مدير الفرع 450 بالإضافة إلى اللواء بسام الحسن، "مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية" وضابط الاتصال بين القصر الرئاسي و"مركز البحوث العلمية".
فشل الغرب
قال محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، إن إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقف بحق الرئيس السوري تأتي في إطار الحرب التي تدار تجاه سوريا، موضحاً أن تلك الدعوة التي تم رفعها جاءت من قبل أحد المراكز التابعة للإخوان.
وأضاف «هويدي» في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن تلك المذكرة غير قانونية خصوصاً أن الرئيس السوري لديه حصانة، بالإضافة إلى أن سوريا دولة ذات سيادة، مشددا على أن هذا يؤكد على فشل الغرب في خطة إخضاع سوريا.
وأشار إلى أن هناك العديد من التقارير التي كشفت تورط فرنسا في دعم تنظيم داعش الإرهابي من خلال بعض الشركات التابعة لها في سوريا، منوها إلى أن فرنسا تعتبر من الدول التي تدعم الحرب على سوريا بشكل قوي.
واختتم المحلل السياسي السوري، أن تلك المذكرة لن تكسر من عزيمة السوريين، معتبرًا أنها مذكرة ليست ذات قيمة حقيقية.