بالتفاصيل.. ماذا يحدث داخل مستشفى الشفاء بعد دخول قوات إسرائيلية؟
مارينا فيكتور مصر 2030سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي الهواتف المحمولة للطواقم الطبية والمتواجدين داخل مستشفى الشفاء، وسط أنباء عن قصف مدفعي ألحق أضرارا مادية بأجزاء من المجمع الطبي الكبير.
وبحسب مصادر صحفية، فإن "الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقات مع الأطقم الطبية والنازحين المتواجدين في المستشفى، مع تفتيشهم ومصادرة هواتفهم الشخصية".
وأضافت: "هناك أنباء أن الجيش يطلق النار على كل من يتنقل بين مباني المستشفى".
ويعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تفتيش الموجودين في المستشفى عبر بصمة الوجه، وهو ما يبدو إما تمهيدا لإخلاء المجمع الطبي، أو بحثا عن عناصر محددة مسبقا لاعتقالهم.
وأضافت: "الرعاية الطبية في مدينة غزة توقفت تقريبا، مع وجود جثث ومصابين لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم".
وأفادت بأن المستشفى المعمداني "أصبح الوحيد الذي يقدم الرعاية الطبية للمصابين في مدينة غزة، على الرغم من تراكم الجثث فيه".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم، فجر الأربعاء، أكبر مجمع طبي في القطاع، بهدف تنفيذ "عملية دقيقة ومحددة الهدف ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية"، وفق بيان للجيش.
وكشف الصحفيون المتواجدون داخل غزة، إن هناك "حصارا إسرائيليا كاملا للمجمع من جميع الجهات"، مؤكدين أن الجيش "قصف بالمدفعية أجزاء من المستشفى، مما ألحق أضرارا مادية بجهاز الرنين المغناطيسي وأجهزة الأشعة التحويلية وأجهزة تفتيت الحصى".
وتابعوا: "الجيش الإسرائيلي متواجد داخل مبنى الجراحات التخصصية.. نحن داخل المستشفى نسمع أصوات القصف في محيطه"، مشيرين إلى أن المتواجدين بالداخل "يتضورون جوعا نتيجة الحصار على المستشفى".
وقالوا: "لا توجد مياه صالحة للشرب ولا مواد غذائية داخل المستشفى، كما لم تصل أي قطرة وقود للمجمع الذي يحتاج 6 آلاف لتر من الوقود لتشغيله".
وكانت القوات الإسرائيلية، قد زعمت أنها "سلّمت مساعدات إنسانية إلى مدخل مستشفى الشفاء"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقال طبيب في مستشفى الشفاء لرويترز، الأربعاء، إن إطلاق النار عند مجمع المستشفى "أجبر العاملين على الابتعاد عن النوافذ حفاظا على سلامتهم، إثر مداهمة إسرائيلية للمجمع".
وقالت إسرائيل إن الجيش شن المداهمة؛ لأن "حماس لديها مركز قيادة تحت المستشفى، وتستخدم أنفاقا متصلة لاحتجاز مختطفين"، وهو ما نفاه الطبيب أحمد المخللاتي، في حديثه لرويترز.
وقال في مقابلة عبر الهاتف: "كان هناك قصف وإطلاق نار حول المستشفى وداخله. إنه أمر مروع حقا أن تشعر أن هذا يحدث بالقرب جدا من المستشفى، ثم أدركنا أن الدبابات تتحرك حوله".
وأضاف: "لقد أوقفوا الدبابات أمام قسم الطوارئ بالمستشفى واستخدموا جميع أنواع الأسلحة حول المستشفى، إذ أنهم استهدفوا المستشفى مباشرة، لكننا حاولنا تجنب الاقتراب من النوافذ".
وتتزايد دعوات عالمية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الأيام القليلة الماضية، وأصبح مصير مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، محط قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيها.