بعد خروجها عن الخدمة.. ماذا يحدث داخل مستشفى القدس بغزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفها عن العمل بشكل كامل؛ جراء نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الطواقم الطبية تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية.
ويأتي ذلك في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل مستشفى القدس، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء، تزامنا مع استمرار انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لليوم الخامس على التوالي، ومع استمرار عزل المستشفى عن محيطه لليوم السابع على التوالي.
وكانت قد أُغلقت كل الطرق المؤدية إليه جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الذي أدى إلى تدمير مبانٍ والشوارع المحيطة.
الوضع صعب للغاية
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الجليل حنجل، إن "الوضع صعب للغاية"، إذ أصبحت الدبابات الإسرائيلية على بعد 20 مترًا فقط من المستشفى، وهناك إصابات بطلقات نارية.
وأضاف حنجل أن "الانفجارات تتسبب في اهتزاز المبنى بالكامل، مع وجود حصار على المستشفى ومن فيه من 4 جهات، ولم نستطع خلال الساعات الماضية، تشغيل المولدات الإضافية، ومن ثمّ بات الوضع أكثر صعوبة".
وأشار إلى أن الطواقم الطبية والنازحين داخل المستشفى غير قادرين على الخروج منه حاليا؛ حرصًا على حياتهم.
سيارات الإسعاف لا تستطيع التحرك
وأوضح حنجل أن سيارات الإسعاف لا تستطيع التحرك من محطة الهلال الأحمر في محيط موقع مستشفى القدس، مطالباً بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا الوضع.
وسبق أن أكد الهلال الأحمر، أنه "لا توجد لديهم الإمكانيات اللازمة لضمان الإخلاء الآمن للمرضى، تحديدا المتواجدين في غرفة العناية المكثفة والرضع في الحضانات"، ما يعني أن "إخلاءهم يمثل فقدانًا لحياتهم".
مصير مجهول
وعبّر الهلال الأحمر عن "بالغ أسفه وخيبة أمله لوصول المستشفى إلى هذه المرحلة، فرغم المناشدات المتكررة للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بضرورة إيصال المساعدات العاجلة لمستشفى القدس، ظل الحصار المفروض عليه منذ حوالي أسبوع، بالاضافة الى قطع الاتصالات والإنترنت عنه".
وأضاف: "كافة المنظمات عجزت عن إمداد المستشفى بالمساعدات، وتُرك المستشفى يواجه مصيره وحده في ظل استمرار القصف الإسرائيلي في محيطه والاستهداف المباشر له، الأمر الذي عرّض حياة الطاقم الطبي والمرضى والمدنيين من النازحين للخطر".