بعد استهدافها من الاحتلال.. كل ما تريد معرفته عن مدينة جنين
علي حسين مصر 2030مع استمرار العمليات العسكرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، قام الاحتلال بقصف متواصل الآن لمدينة جنين.
من هنا نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول مدينة جنين الفلسطينية وذلك من خلال هذا التقرير.
مدينة جنين
جنين مدينة فلسطينية، ومركز محافظة جنين وأكبر مدنها، تقع في شمال الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية، وتعتبر تاريخيا، إحدى مدن المثلث في شمال فلسطين، وتبعد عن القدس مسافة 75 كيلومترا إلى الشمال.
وتطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، ومرج بن عامر إلى جهة الشمال.
يرجع سبب تسمية المدينة إلى الأرض التي كانت تقوم عليها مدينة «عين جنيم» وتعني بالكنعانية عين الجنائن، لذلك سُميت بهذا الاسم بسبب الجنائن التي تحيط بها.
ذًُكرت مدينة «عين جنيم» في التوراة على أنها إحدى المدن التي سكنها اللاويون المنتمين لقبيلة «إسحقكر»، والذين غيروا اسمها إلى «جنّت» بعد بضع سنوات من استقرارهم بها، وفي كتابات أخرى يُرمز إلى المدينة باسم «جيني»، ويذكر المؤرخ اليهودي «يوسيفوس فلافيوس» أن مدينة جنين كانت إحدى مدن شمال السامرة.
الأهمية الدينية لمدينة جنين
ورد اسم جنين بالمخطوطات المصرية القديمة، وكذلك البابلية والآشورية وفي التوراة والإنجيل، وهي مشتقة من الاسم القديم «عين جهانيم» أو «جنيم» وهي قريبة من الجنائن والبساتين، وتعتبر جنين خامس الأماكن المقدسة عند المسيحيين، لمرور يسوع المسيح من قرية برقين، حيث أشفى العشرة البرص المنعزلين في مغارة بطرف القرية.
وفي المكان نفسه وفي أوائل القرن الرابع الميلادي أقام قسطنطين الكبير كنيسة برقين المعروفة بكنيسة جرجس وقد قامت الحكومة الهولندية بإجراء الإصلاحات اللازمة لها بالتنسيق مع دائرة الآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها من الأماكن المقدسة لدى النصارى، وأصبحت هذه الكنيسة تعتبر طريق الوصل للحجاج المسيحين من الناصرة إلى بيت لحم.
وفي الفترة المشار إليها أقيمت في جنين كنيسة من ضمن 31 مدينة و442 قرية في عموم أراضي فلسطين، وظلت الكنيسة قائمة إلى أن دمرها زلزال عام 560م، كما تضم المحافظة ديراً للاتين يقع في قرية الزبابدة ذات الأغلبية المسيحية، الواقعة جنوب شرق جنين.
أما إسلاميا، فيقع في المدينة واحد من أقدم وأكبر المعالم الإسلامية العثمانية في فلسطين وهو جامع جنين الكبير الذي أنشأته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري في القرن السادس عشر، ويُعتبر هذا المسجد من أبرز المعالم التاريخية في الحضارة الإسلامية في فلسطين، ومن أقدم التحف المعمارية العثمانية في البلاد.
الأهمية الاقتصادية
مدينة جنين إحدى المدن الرئيسية في فلسطين، بالرغم من قلة عدد سكانها تاريخيا حتى النكبة، مقارنة بالمدن الفلسطينية الأخرى، إلا أن لها ثقلاً اقتصاديا يفوق حجمها السكاني بشدة، وهذا يعود لتمتع المحافظة بخصائص طبيعية متنوعة وفرت لها موارد اقتصادية متنوعة لا سيما في مجال التعليم والخدمات والمهن والحرف، مما مكن أبناءها من إيجاد فرص عمل في الدول العربية المجاورة، وهذا بدوره خفض من أثر المدينة بالمساهمة الفعالة بالحجم السكاني في الضفة الغربية، ولكنه أتاح الفرصة لرفع معدلات حوالات المغتربين للمدينة والمحافظة بشكل كبير مما أثر على اقتصاد المدينة والبلاد بشكل إيجابي. تدير غرفة تجارة وصناعة وزراعة لواء جنين الأوضاع الاقتصادية في المدينة.