”أبو عبيدة” يظهر على ورقة امتحان بمدرسة في لبنان.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030قامت مدرسة بلبنان بتوثيق عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس، ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السابع من أكتوبر، في مادة التربية الإسلامية، ووضعت أسئلة الامتحان حول هذه العملية.
ولاقى ما قامت به مدرسة الرواد في لبنان، تفاعل إيجابي شديد على مواقع الاجتماعي، بعد تداول ورقة الامتحان لمادة التربية الإسلامية، وتظهر فيها صورة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، الشهير بأبو عبيدة.
وتحت الصورة، وُضعت عدة أسئلة، حول ماهية الشخصية الموضوع صورتها، بالإضافة إلى أسئلة حول عملية "طوفان الأقصى" ونتائجها، وماذا تعني هذه العملية لهم؟
أبو عبيدة
ويعتبر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال الإسرائيلية نظرًا لاعتباره الشريان الرئيس للحرب النفسية والحرب الإعلامية التي تفرضها حماس.
لا يُعرف الاسم الحقيقي لأبي عبيدة ولا شكله كما أنّ التفاصيل أو المعلومات الشخصية عنه أو عن حياته شبه منعدمة إن لم تكن منعدمة فعلًا، حيث يظهرُ في خرجاته الإعلاميّة أو بيانات المرئية التي ينشرها ووجهه ورأسه مغطَّيانِ بالكامل بالكوفيّة باستثناء عينيه.
يظهرُ أبو عبيدة في المؤتمرات الصحفية داخل قطاع غزّة على قلّتها، كما يظهر في بيانات المرئيات المصوّرة التي تُنشر على الحسابات الرسمية لكتائب القسام في العادة.
زادت شهرة الملثم في يونيو من عام 2020 حينما قرَّرت إسرائيل ضمّ الضفة والأغوار فخرجَ في مرئية مسجَّلة تزامنا مع ذكرى عملية الوهم المتبدد ليُؤكّد أنّ «المقاومة ستجعلُ العدو يعضّ أصابع الندم على هذا القرار الآثم بإذن الله»، واصفًا الخطط الإسرائيلية بأنها «إعلان حرب».
خلال معركة سيف القدس في مايو 2021 بات ذكر اسم أبي عبيدة في وسائل الإعلام إيذانا بوقوع حدث ما كبير، لا سيما على صعيد تحقيق إنجاز عسكري للمقاومة، ويرى عددٌ من المحللين والمهتمّين بالقضية الفلسطينية أن خطابات أبي عبيدة وبياناته ذات مصداقيّة وموثوقية عالية.
طوفان الأقصى
هي عملية عسكرية مُمتدة شنَّتها فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أوّل ساعات الصباح من يوم السبت 7 أكتوبر الماضي.
وأعلَن القائِد العام للكتائب مُحمَّد الضيف، بدء العملية ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضفة والداخل المحتل.