كواليس عملية ”طوفان الأقصى”.. ماذا جرى فجر السابع من أكتوبر؟
مارينا فيكتور مصر 2030مازال الكثير من التفاصيل مبهمة، على الرغم من مرور 4 أسابيع على الهجوم المباغت الذي نفّذته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي في الداخل الإسرائيلي، وأسفر عن مقتل 1400 شخص.
إجراءات سرية
وبحسب تقرير بريطاني جديد، فإن التعليمات كانت تملى على الآلاف من مقاتلي الحركة بشكل شفهي، ضمن سلسلة من إجراءات سرية صممت لخداع أحد أقوى أنظمة المراقبة في العالم، وتفادي شبكة جواسيسها.
وأوضح التقرير أن قادة حماس وضعوا خطة لم يعلموا المقاتلين بها، إلى أن حان وقت التنفيذ يوم السابع من أكتوبر، إذ صدرت الأوامر الأولى قبل الساعة الرابعة فجرا، وتوجب حينها على المعنيين حضور دورات تدريبية عادية.
إلا أن اللافت في الأمر عدم حضور صلاة الفجر في المساجد كالمعتاد.
بعد ساعات، أصدرت الحركة تعليمات جديدة، كانت واضحة ومفهومة، إلا أنها كانت بشكل شفهي أيضاً، مثل "أحضر أسلحتك والذخيرة التي تملك واجمعها في معالم محددة".
كيف نفذت حماس هجوم "7 أكتوبر"
كما لفت التقرير إلى أن صياغة خطة عملية "طوفان الأقصى"، تمت من قبل مجموعة من قادة حماس المخضرمين، حتى انتشرت التعليمات في جميع أنحاء غزة بعد الفجر بساعات وبشكل متسلسل.
وأعطيت التعليمات أولاً لقادة الكتائب المكونة من 100 مقاتل أو أكثر، ثم لقادة الفصائل المكونة من 20 أو 30، والذين أخبروا قادة الفرق على رأس العشرات، الذين مروا بالكتائب.
وكانت أولى التعليمات أن على المقاتلين الاندفاع عبر الفجوات التي سيتم تفجيرها وتحطيمها على السياج المحيط بغزة والذي تبلغ تكلفته مليار دولار، ثم مهاجمة الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر.
ويرجع الخبراء أسباب نجاح العملية إلى أحد أهم العوامل، وهو العدد الهائل من الأشخاص، الذين تسللوا عبر السياج، حيث تحدثت بعض المصادر عن 3000 شخص، بما في ذلك أعضاء من حركة الجهاد، التي انضمت للعملية يومها دون أن يكون لها علم مسبق بها.
كما تدفق مدنيون من غزة وسط الفوضى، وقد شجعتهم الاستجابة البطيئة للأمن الإسرائيلي.
يشار إلى أن يوم السابع في أكتوبر، شنت حركة حماس هجوماً مباغتاً في الداخل الإسرائيلي أسفر عن مقتل 1400 شخص، ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية الهجوم بـ"اليوم الأسود"، في حين ردت تل أبيب بقصف عنيف وومنهج على قطاع غزة، خلف حتى اليوم أكثر من 10 آلاف ضحية، بينهم 4000 طفل.