فصل مدحت بركات من ”أبناء مصر”.. أزمة ”جريدة الطريق” منذ البداية وحتى الآن
مارينا فيكتور مصر 2030قرر حزب أبناء مصر فصل المهندس مدحت بركات، رئيس مجلس إدارة جريدة الطريق، من الحزب، في تطور جديد لأزمة الجريدة مع الصحفيين.
وقال الدكتور محمد والي الأمين العام لحزب أبناء مصر، إنه فوجئ خلال اليومين الماضيين بوجود عدة محاضر بقسم شرطة العجوزة ضد مدحت بركات، وذلك لفصله عدد من الصحفيين العاملين بجريدة الطريق تعسفيًا.
ويترأس مدحت بركات مجلس إدارة جريدة الطريق، وقام بعدة إجراءات تعسفية ضد الصحفيين، إذ أغلق لوحات عملهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم بالمخالفة للقانون.
حزب أبناء مصر يقرر فصل مدحت بركات
وأشار خلال بيان له، إلى أنه فوجئ الدكتور والي أيضًا بصور للأحكام الجنائية التي صدرت ضد المهندس مدحت بركات والتي تأكد من صحتها، وكان آخرها حكم نهائي خمس سنوات 30/ 11/ 2022، وعدة أحكام أخرى مخلة بالشرف بخلاف الأحكام السابقة ضده، والتي تعدت أكثر من 100 حكم ومن واقع المحاضر الرسمية.
وأضاف والي، أنه تم التواصل مع باقي أعضاء الحزب ودعا لاجتماع طارئ لبحث الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا لما جاء باللائحة الحزبية المادة 2 من الباب الثانى، والمادة 10، 2، 4،5، والمادة 13 من اللائحة.
وأوضح، أنه بناء على ما سبق طالب الأعضاء بما جاء في اللائحة من ارتكاب أفعال مخلة بالشرف، وعليه قرر الأعضاء فصل مدحت بركات من عضوية الحزب.
وكانت قد شهدت أزمة جريدة "الطريق"، تطورات جديدة، إذ أعلن مجلس إدارة شركة الصفوة للصحافة، عن التوصل لاتفاق مع نقابة الصحفيين خلال جلسة التسوية الودية، عن حل أزمة صحفيي جريدة الطريق.
وأكدت الشركة في بيان لها، أن شركة الصفوة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، أرسلت خطابين الأول، للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والثانى لنقابة الصحفيين، بشأن تراجع الشركة عن قرارها بشأن وقف إصدار الجريدة الورقية، وإلغاء الوقف المؤقت".
وتابعت أنه سبق وأن تقدمت الشركة بخطاب وقف الجريدة مؤقتا في تاريخ 2023/10/12، وتم عقد جلسة تسوية ودية أقيمت بين النقابة والإدارة في 2023/11/5 قررت الشركة الاستجابة لطلبات نقابة الصحفيين وقررت الآتي :
- إرسال خطاب للمجلس الأعلى للصحافة بالرجوع عن التوقف المؤقت.
- استدعاء المفصولين لاعادة تعيينهم مرة أخرى مع العلم أن ما حدث كان بطلب من رئيس التحرير.
- استدعاء المؤجلين لتسليمهم خطابات التقديم للجنة القيد.
- النظر في تعيين دفعة جديدة.
- وعلى كل زميل تقدم بشكوى لعدم استلام راتب عن عمله يتم مراجعة الشركة ويقدم خطابا بأيام الحضور وأرشيف بعدد الأخبار الشهرية وسيتم مراجعتها من قبل الادارة ويتم تحويلها إلى مبالغ نقدية وتسليمها له.
بداية القصة
وكان قد قام محررو جريدة الطريق بتقديم شكاوي جديدة تجاه رئيس مجلس إدارة الجريدة "مدحت حسنين بركات"، الشهير بمدحت بركات، بعد قيامه بفصل 6 محررين فصلًا تعسفيًا دون سابق إنذار.
بعدما اقترب المحررون المفصولون من حلم طال انتظاره وهو الالتحاق بنقابة الصحفيين، قرر مدحت بركات أن ينهي هذا الأمل ويخلف الوعود التي تخطت أربع سنوات، دون تقاضي أي أجر، بفصلهم من التأمينات قبل حوالي 3 أشهر من موعد لجنة قيد تحت التمرين، دون إبلاغهم بشيء.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان لعدم صرف الرواتب وإجبار المحررين على توقيع استقالة النصيب الأكبر في هذه الحرب التي بدأها "مدحت بركات" ليستخدم كافة الوسائل ضدهم في أي وقت لو أرادوا العمل داخل صحيفة الطريق.
وأدى هذا الأمر إلى غضب كبير حتى وصل الأمر إلى النقابة، واتجهوا لتحرير شكاوى في مكتب العمل، ونقابة الصحفيين، إضافة إلى المحاضر بقسم شرطة العجوزة.
تحرك رئيس التحرير
اتجه رئيس تحرير الجريدة محمد عبد الجليل، إلى النقابة فورًا بعد التأكد من هذه الوقائع، وخرج من جروب صحيفة الطريق معلنا استقالته من رئاسة التحرير دفاعًا عن الزملاء.
كما خاطب "عبد الجليل"، نقيب الصحفيين لحل أزمة محرري الطريق والتعنت الواضح الذي تعرضوا له من مالك الجريدة مدحت بركات بعد إصرار رئيس التحرير على إعطاء المحررين حقوقهم، ولكن "بركات" رفض ذلك.
وأرسل مدحت بركات خطابًا يستبق اللجنة لنقيب الصحفيين يخطره بإعفاء الزميل محمد عبد الجليل رئيس التحرير من منصبه، بعدما أصر الأخير على إرسال خطابات للزملاء المؤجلين بعد إعلان النقابة فتح باب التقديم في لجنة القيد.
محاضر ضد الطريق
في اليوم الأول:
قام 35 محررًا من جريدة الطريق بتحرير محاضر ضد رئيس مجلس إدارة جريدة الطريق المهندس مدحت بركات؛ لتعنته في تقديم أوراقهم إلى لجنة القيد الحالية وعدم تقديم دفعة جديدة من الصحفيين الجدد إلى اللجنة، فضلًا عن رفض تعينهم رغم مرور سنوات على العمل فى الجريدة دون مقابل مادي.
في اليوم الثاني:
تم تحرير 26 محضرًا جديدًا ضد مدحت بركات بسبب فصل صحفيي جريدة الطريق.
ونشر المهندس مدحت بركات على صفحات جريدته الخاصة، بيانًا يفيد بانتهاء أزمة المحررين معه.
ومن جانبهم، رفض صحفيو جريدة الطريق البيان الذي نشره المهندس مدحت بركات على صفحات جريدته الخاصة، بشأن انتهاء أزمتهم معه.
وقال الصحفيون في بيان إن الجلسة بين إدارة الطريق ومندوب مدحت بركات الصحفي محمد سويد، لم تسفر عن التوصل لأي اتفاق، لأن بركات لم يستجب لمطالب الصحفيين الأساسية وظل مُصرًا على عدم تعيين الزملاء غير المعينين، رغم مرور الفترة القانونية التي يجب على المؤسسة تعيينهم بعدها، وفقًا لقانون العمل.
كما رفض بركات منح الصحفيين مستحقاتهم المتأخرة، إلا بشروط تعجيزية غير منصوص عليها في قانون العمل.
وأكد الصحفيون أن بركات ينتهز أي فرصة للزج باسم رئيس التحرير محمد عبد الجليل، والادعاء بأنه من فصلهم، في حين أنهم تيقنوا أن صاحب قرار الفصل هو رئيس مجلس الإدارة بركات، الذي أعفى رئيس التحرير نفسه في النهاية من مهامه لوقوفه إلى جوار الصحفيين.