ما هو مصير الاقتصاد الإسرائيلي؟.. خبير يُجيب

مع نهاية العام 2023.. يتعرض الاقتصاد الإسرائيلي إلى انهيار كبير، وذلك بسبب الحرب الدائرة بين الاحتلال الإسرائيلي مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

المؤشرات الأولية

أصدر بنك "جيه بي مورغان تشيس"، بيانًا، قال فيه إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11 بالمئة على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة.

آخر مرة سجلت فيها إسرائيل هذا الانكماش خلال عام 2020، مع إغلاق الاقتصاد بسبب تفشي جائحة كورونا، بحسب تقرير نشرته وكالة "الأناضول".

بورصة تل أبيب

في ظل التصعيد الحالي في غزة، تراجع مؤشر (Tase35) لبورصة تل أبيب بنسبة 15 بالمئة، فيما تراجعت أسهم بعض الشركات فيه بأكثر من 35 بالمئة، مقارنة مع إغلاق عشية الحرب.

وفقدت القيمة السوقية للبورصة ما قيمته 25 مليار دولار، قبل أن تقلص خسائرها في تعاملات الأسبوع الماضي، مع ظهور مؤشرات أولية على الخسائر المتوقعة للحرب.

ومنذ عشية الحرب حتى نهاية جلسات أكتوبر الماضي، تراجعت أسهم أكبر خمسة بنوك مدرجة في بورصة تل أبيب بنسبة 20 بالمئة، على إثر الحرب.

وواصل مستثمرون محليون وأجانب، بيع أسهم لهم في الشركات الإسرائيلية المدرجة، وخاصة البنوك العاملة في السوق المحلية.

وتأثرت أسهم البنوك الخمسة الأكبر في إسرائيل خلال الأحداث وتراجعت بنسبة 20 بالمئة، وهي: بنك لئومي، بنك هبوعليم، بنك ديسكونت، بنك مزراحي تفاهوت، بنك إسرائيل الدولي الأول.

الشيكل الإسرائيلي

وخلال الشهر الماضي تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عام 2012 إلى 4.08 شيكل، قبل أن يرتد صعودا في تعاملات الشهر الجاري إلى متوسط 3.94 شيكل.

وبتاريخ 9 أكتوبر الجاري، أعلن "بنك إسرائيل" (المركزي) ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار في محاولة لتحقيق استقرار في سعر صرف الشيكل، لكن أرقام أسعار الصرف تظهر إخفاق خطة البنك

قال الدكتور أحمد سمير أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني معاناة شديدة منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام، حيث أثرت هجمات تلك الكتائب على قطاع المطارات والموانئ بشكل كبير، حتى أوقفت الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، الأمر الذي أدى لانهيار البورصة الإسرائيلية.

خسائر ضخمة

وأضاف أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن آخر التقارير تشير إلى تفاقم خسائر البورصة في تل أبيب إلى أكتر من 6%، بعد أن فتحت على انخفاض 4%، كما تراجعت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3%، بعد يوم من هجوم واسع النطاق لحماس على إسرائيل.

واستكمل الخبير الاقتصادي مؤكدًا أن الأرقام الأولية تشير إلى أن خسائر رأس المال السوقي لبورصة تل أبيب بلغت أبيب 20 مليار دولار، إذ يمثل رأس المال السوقي نحو 57% من حجم الناتج الإجمالي، وبلغت قيمة الخسائر منذ بداية العام 9% لسوق الأسهم و7.5% خلال جلسة أمس.

وأكد، أن الاقتصاد الإسرائيلي سوف يتعرض خلال الرابع الأخير إلى كوارث كبيرة، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يعاني انهيار الاقتصاد الإسرائيلي كاملاً