غزة تعاني من فقدان الوظائف بسبب الحرب.. فقدت أكثر من 60%
مارينا فيكتور مصر 2030فقدت غزة أكثر من 60% من الوظائف منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس؛ بحسب تصريحات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين.
وقالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن الأمر فاقم سوء الوضع الاقتصادي المتردي في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وأضافت المنظمة في أول تقييم لتأثير التوغل البري والقصف الجوي الإسرائيلي لغزة بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، إن الخسائر تصل إجمالا إلى 182 ألف وظيفة في القطاع الفلسطيني الصغير.
وقالت ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، "تقييمنا الأولي لتداعيات الأزمة المأساوية الحالية على سوق العمل الفلسطينية كشف نتائج مثيرة للقلق بشدة ولن يزيدها استمرار الصراع إلا سوءا".
وأضافت أن الأزمة سيظل تأثيرها على الوظائف والشركات "لسنوات كثيرة قادمة".
وحتى قبل الحرب وتشديد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، كان نحو نصف سكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
وتدخل غزة شهرها الثاني مثقلة بحرب إسرائيلية تضعها على أعتاب 10 آلاف قتيل، وباحثة عن هدنة توقف نزيف الدم والهدم.
أموات تحت الأنقاض ورُكام حوّل شوارع غزة إلى مدينة للأشباح، وقتالٌ يستعر من منزل إلى منزل في شمال القطاع، وحراك ينشد هدنة لا سمع ولا طاعة لها.
مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي، يبحث الفلسطينيون عن من تبقوا أحياء بين الحجارة الملطخة ببقع كبيرة من الدماء، أو حتى أشلاء الأجساد الممزقة، وصوت المنادي يعلو "هل هناك ناجون؟".
انهارت طوابق المباني وتكدست بعضها فوق بعض مثل بيت من ورق، وبسبب الكتل الخرسانية المتناثرة يضطر الأهالي للتنقل بشكل متعرج والتمسك بأجزاء من الجدران هنا وهناك.
ووسط الخراب، يتحرك الأهالي ذهابا وإيابا وعلى أياديهم وأذرعهم أثار جروح أو دماء، وشعرهم وملابسهم مغطاة بالغبار، يواصلون عملهم الدؤوب لانتشال جيرانهم أو ما تبقى منهم.