مطالب بالتحرك ومنع «التفجر النووي».. ردود فعل واسعة على تهديدات إسرائيل بـ«القنبلة النووية»
عبده حسن مصر 2030الجدل يتزايد حول تصريحات وزير إسرائيلي، وتهديده بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، مع مرور شهر على الحرب داخل قطاع غزة وزيادة أعداد المصابيين والشهداء، وعدم استجابة الاحتلال الإسرائيلي لدعوات وقف إطلاق النار
وأكد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، أن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه أحد الخيارات لتحقيق هدف القضاء على حركة حماس.
ولقى هذا التصريح ردود أفعال من عدة دول وانتقادات، حيث سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل من تصريح إلياهو، وقال في بيان له: "كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع، إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر".
انحراف وتطرف
أكد متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية.
وفي بيان له عبر منصة إكس، "طالب السفير أبو زيد المجتمع الدولي بالتصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية، مشيرا إلى أن العالم يتحدث عن نزع السلاح النووي ومخاطره والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل".
مطالب بالإقالة
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية أدانت المملكة للتصريحات المشار إليها.
فجاء في بيان الوزارة "عدم طرد الوزير والاكتفاء بتجميده يعكس ازدراء المعايير الإنسانية والأخلاقية".
سياسة تصعيدية
واعتبرت الخارجية القطرية تصريحات الوزير الإسرائيلي "امتداداً للسياسة التصعيدية " للحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية و"تحريض على جريمة حرب".
دعوة للإبادة الجماعية
اعتبر الأردن تصريحات الوزير بأنها "دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي ترتكب ضد أهالي قطاع غزة".
انتهاك للقانون الدولي
أدانت الإمارات التصريحات "المشينة وغير المقبولة" لوزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة، معتبرة أنها تعد انتهاكا للقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، إن تصريحات إلياهو "تحرض على ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب. كما أنها تثير قلقا بالغا بشأن وجود نية لارتكاب جريمة إبادة جماعية".
وأكدت "رفض دولة الإمارات القاطع للتلويح باستخدام سلاح نووي"، لافتة إلى أن "الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لهم".
وشددت وزارة الخارجية على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء"، مؤكدة "أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع".
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى "بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار".
تصريحات كاشفة
أدانت جامعة الدول العربية، التصريحات العنصرية الصادرة عن وزير في حكومة الكيان الإسرائيلي، بشأن دعوته لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان: "تصريحات الوزير الإسرائيلي كاشفة، وتكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان: "هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال لكل من يدافع عنها في الغرب".
أين مجلس الأمن؟
ونشر النائب والإعلامي مصطفى بكري على منصة إكس تدوينة، قالاً: "عندما يصرح وزير التراث الإسرائيلي بأن الحل مع غزه هو ضربها بقنبلة نووية، وأن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وأن تقام بدلاً منه مستوطنات إسرائيلية، والعالم صامت، أخرس، أين القانون الدولي، أين مجلس الأمن".
كما نعت الإعلامي المصري الوزير الإسرائيلي بـ"وزير الغبرة"، متهماً إياه وحكومته بالعجز عن المواجهة، في إشارة إلى الحرب في قطاع غزة ومواجهة مسلحي حماس.
مطالب بتحركات عاجلة
علق عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، على دعوات استخدام السلاح النووي في غزة، مؤكدا أنها إثبات على امتلاك إسرائيل له.
وقال موسى في عدة تغريدات عبر منصة "إكس": "ما صرح به أمس أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية من الدعوة إلى استخدام السلاح النووي لإخضاع غزة وحماس هو أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين بإسرائيل بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي ويطرح امكانية التهديد به بل يقترح على الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه".
وتابع: "أدعو الجامعة العربية لتسجيل التصريح وإبلاغه حرفيا ورسميا إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء هذا التطور الخطير لدى الأجهزة المختصة بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، وفي مواجهة احتمالات تفجر نووي تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة".
تبرير
وكان الوزير الإسرائيلي قد برر تصريحاته بتعليق على حسابه في فيسبوك، قائلاً إن كلامه كان مجرد تعبير مجازي أو "استعارة".
وأضاف الوزير المتطرف التابع لحزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتشدد:" من الواضح للجميع أن كلامي عن القنبلة النووية كان مجرد تشبيه مجازي".