إما الصمت أو الموت.. تهم ”الإرهاب” تطارد الفلسطينيين بالضفة الغربية
مارينا فيكتور مصر 2030يخشى فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس، من إلقاء السلطات الإسرائيلية القبض عليهم، في حال "أظهروا تعاطفهم" مع المدنيين في غزة.
ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، وذلك تزامنا مع عمليات توقيف بالأراضي الفلسطينية، كان آخرها بحق الناشطة عهد التميمي.
وسلط تقرير "سي إن إن" الضوء على "الخوف" الذي يعيش فيه الفلسطينيون بالضفة، وذلك "بعد القبض على العشرات بسبب التعبير عن تضامنهم مع غزة"، في ظل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في القطاع.
وطلبت الشبكة الأمريكية الحصول على تعليق من الشرطة الإسرائيلية حول المسألة، لكن لم يصلها أي رد.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخصًا.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9770 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وخلق حجم الضحايا المدنيين في غزة تعاطفا واسعا، لكن التعبير عن هذا التعاطف من جانب الفلسطينيين في الضفة الغربية، يجعلهم "تحت طائلة تبعات خطيرة من جانب إسرائيل".
"لا نتحدث عن القانون"
وقالت المحامية عبير بكر، والتي تمثل مجموعة من الفلسطينيين المحتجزين: "تقول الشرطة إن أي شعارات تدعم غزة أو ضد الحرب هي داعمة للإرهاب... حتى لو قلت إنك بالطبع ضد القتل"، وفق "سي إن إن".
وقالت الشرطة الإسرائيلية يوم 25 أكتوبر، إنها ألقت القبض على 110 أشخاص منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب"، وأغلب هذا "التحريض" كان على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين عشرات المقبوض عليهم، تم توجيه اتهامات ضد 17 شخصا فقط، بينما تم إخلاء سبيل البقية بعد أيام من الاحتجاز.
وأضافت بكر: "إلقاء القبض على الناس يتم، لقول بعضهم إن قلوبهم مع الأطفال في غزة"، وذلك في إشارة إلى اعتقال الناشط الكوميدي على منصات التواصل الاجتماعي محمد طه، بوقت سابق الشهر الماضي، بسبب كتابته تلك العبارة.
وتواصل بكر حديثها: "نحن لا نتحدث عن القانون، بل عن المناخ العام"، مضيفة أن مناقشة ما جرى في السابع من أكتوبر "ممنوع".
اعتقال الفلسطينية عهد التميمي.. والجيش الإسرائيلي يكشف "التهمة"
ألقت القوات الإسرائيلية، الإثنين، القبض على الفلسطينية والمعتقلة السابقة، عهد التميمي، في قرية النبي صالح بالضفة الغربية بتهمة "التحريض على الإرهاب".
وحول زيادة أعداد الاعتقالات بسبب منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها "تدعم حق حرية التعبير، لكن من الضروري التصدي لمن يستغلون مثل هذا الحق في التحريض على العنف بشكل خطير".