مع ارتفاع خسائر إسرائيل.. حماس تواجه سياسة ”الأرض المحروقة” بـ ”المسافة صفر”

نشرت حركة حماس مقاطع فيديو لعمليات التصدى للعملية للإسرائيلية، التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلى، والتى أظهر من خلالها تدمير آليات إسرائيلية من المسافة "صفر".

يأتى ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلى عملياته العسكرية البرية فى قطاع غزة، وذلك فى محاولة لتحقيق الهدف الذى أعلنه بالقضاء على حماس، بعد العملية التى نفذتها الحركة فى السابع من أكتوبر.

ويواجه جيش الاحتلال تحديات كبيرة فى عملية التقدم، ففى الوقت الذى تحدث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن تحقيق إنجازات فى العملية البرية إلا أنه تحدث أيضا عن خسائر وصفها بـ"المؤلمة".

وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، السبت، أن تعثر القوات الإسرائيلية على قائد حركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة يحيى السنوار و"تقضى عليه".

وأكد الناطق العسكرى باسم حركة حماس أبو عبيدة، السبت، أن مقاتلى حماس دمروا 24 آلية عسكرية بشكل كلى أو جزئى، خلال 48 ساعة الأخيرة فى محاور القتال فى قطاع غزة.

وأوضح: "يتعامل قناصة الجناح العسكرى لحماس مع الجنود المتحصنين فى المنازل، أو على من يجرؤ على إخراج رأسه من الآلية التى يتحصن فيها".

وأضاف: "مقاتلونا يواصلون الالتفاف خلف قوات الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة ويلتحمون من المسافة صفر مع جنوده".

وقال المحلل العسكرى اللواء ماجد القيسى، مدير برنامج الأمن والدفاع فى مركز صنع السياسات الدولية، إن استراتيجية "المسافة صفر" تعتبر المستوى الثالث من الحروب أو الاشتباكات داخل المدن.

وأشار إلى أن "هذه الاستراتيجية يتم اللجوء إليها عندما يحدث تداخل بين طرفى الحرب، فيكونان داخل بناية واحدة أو مربع واحد أو يبعد أحدهما عن الآخر عدة أمتار".

وقال إن "القوات الإسرائيلية حاليا فى مرحلة التطويق والعزل، حيث يتم التطويق من الشمال الغربى والشمال الشرقى نزولا على طريق الرشيد الساحلى".

وتابع: "تسعى القوات الإسرائيلية إلى عزل مدينة غزة وبيت حانون وبيت لاهيا عن باقى القطاع، وأثناء تقدم القوات تواجهها مقاومة شرسة فتنسحب للخلف وتستدعى الطيران للقصف".

وعمليات القتال فى المدن صعبة جدا، لذلك تلجأ إسرائيل إلى الدمج بين استراتيجيتى الأرض المحروقة والقضم من خلال تقسيم المربعات والسيطرة على البنايات.

وركزت إسرائيل على مدينة غزة وعملت على تطويقها لأنها تعتبرها مركز الثقل لحركة حماس، لكن ليس من السهل احتلالها بسبب كثافتها السكانية العالية جدا، ودخولها سيكون مكلف جدا.

ويرجع الضغط الحالى من الجانب الإسرائيلى على مدينة غزة إلى الرغبة فى ترحيل سكان المدينة إلى خان يونس ورفح.

ارتفاع خسائر إسرائيل

ارتفع، السبت، عدد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلى الذين قتلوا منذ بدء الحرب فى قطاع غزة يوم 7 أكتوبر إلى 345.

وكشف الجيش الإسرائيلى، السبت، عن سقوط 4 جنود إضافيين قتلى فى قطاع غزة.

وقال الجيش إن 3 من الجنود يتبعون للواء جفعاتى والرابع من وحدة شالداغ المختصة بجمع المعلومات.

وكان الجيش الإسرائيلى أعلن مساء الخميس "تطويق" مدينة غزة بعد 6 أيام على بدء توغله البرى فى القطاع الفلسطينى.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجارى إن القوات الإسرائيلية أكملت تطويق مدينة غزة، مركز حركة حماس.