بعد افتراسها من «المسافة صفر».. ماذا تعرف عن الدبابة الإسرائيلية «ميركافا»؟
عبده حسن مصر 2030يومان وتكمل الحرب في قطاع غزة شهر، حيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي بكامل قواته في استخدام جميع الأسلحة للانتصار على الأبرياء في حرب على قطاع غزة وتدمير من فيها من أطفال ونساء ومنشآت.
يأتي ذلك بالتزامن مع تداول مقطع «افتراس» الدبابة الإسرائيلية «ميركافا» من المسافة صفر، الذي نشرته كتائب القسام، باتت دبابات ميركافا الإسرائيلية في دائرة الضوء ما تسبب في زيادة البحث عنها.
وظهرت دبابات ميركافا بمظلات معدنية مدرعة فوق أبراجها، كطبقة حماية إضافية من احتمال إصابة الدبابات من أعلى، في حال استخدمت حماس طائرات الدرونز لتنفيذ هجمات مضادة.
فقد كان الجيش الروسي أول من استخدم هذا النوع من الدروع الإضافية للدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، التي يشار إليها غالبا باسم أقفاص المواجهة، وساعدت في حماية الدبابات في أوكرانيا من الهجمات القادمة من الجو عبر الطائرات المسيرة.
وتعد ميركافا دبابة إسرائيلية الصنع تتسع لطاقم مكون من 4 جنود ويبلغ طول الدبابة 7,6 متر وعرضها 3,72 متر وارتفاعها 2,6 متر وتبلغ من الوزن حوالي 63 - 65 طن، تبلغ أقصى سرعة لها 60 كم في الساعة.
قررت إسرائيل في عام 1970 البدء في صناعة دبابة محلية، ومضت في خططها واستفادت من حروبها السابقة في صنع ميركافا توائم الاحتياجات الإسرائيلية فيما يختص بالسرعة والقدرة النيرانية.
وأكثر ما ركزت عليه الصناعة العسكرية الإسرائيلية هو تأمين سلامة طاقم الدبابة نظرا لقلة عدد سكان إسرائيل.
فبسبب حرب عام 1967 فرضت فرنسا حظرا تجاريا على إسرائيل، ما دفعها إلى التعاقد مع بريطانيا على الدخول في خطة إنتاج مشترك للدبابة تشيفتين، لكن بريطانيا انسحبت بعدها بسبب الضغوط العربية عليها وألغت الصفقة.
وفي عام 2004، دخلت الدبابة ميركافا -4 الخدمة بالجيش الإسرائيلي مستخدمة ذات المدفع من عيار 120 ملم، مع المزيد من التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع وبعض المساعدات الدفاعية.
رغم الدعايات الإسرائيلية عن قوة هذه الدبابة ومناعتها، لكن رجال حزب الله تمكنوا من تحييد ميركافا-4 وتسببوا في تكبيد مدرعات الجيش الإسرائيلي خسائر نسبية في الأرواح حيث تعرّضت الميركافا لانتكاسة في حرب تموز 2006 مع لبنان، ما أثبت للآن عدم صحة الدعاية العسكرية الإسرائيلية.
وتتكتم إسرائيل على عدد دبابات ميركافا التي تم إنتاجها، على أن بعض التقديرات تشير إلى إنتاج قرابة 1500 دبابة ميركافا على الأقل.
أما في 21 أبريل لعام 2001م، تمكن مقاتلون من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إحداث علامة فارقة في التطور النوعي، والتي سُجلت كإحدى المحطات الهامة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
حيث وثّق مجاهدو الوحدة "103" في كتائب القسام عملية تفجير مصورة بالفيديو في سابقة هي الأولى من نوعها لعبوة ناسفة بدبّابة إسرائيلية من نوع ميركافا شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إعطابها بعد إصابتها بشكل مباشر، وإصابة جنديين إسرائيليين.
ويذكر أن من وضع أسُس مشروع تصميم دبابة الميركافا يسرائيل طال، وهو أحد القادة الكبار في الجيش الإسرائيلي، ومن كبار المساهمين في تطوير قوّات المدرّعات في جيش الدفاع الإسرائيلي، أما مُصمِّم الميركافا فهو المهندس يسرائيل تيلان.