”النمر” الإسرائيلي الذي افترسته غزة.. ماذا تعرف عنه؟

ترددت أصداء ضربة صاروخية اخترقت ليل حى الشجاعية شرقى غزة الصامت، لتعلن نهاية مفاجئة لرحلة "نمر" إسرائيلى.

صاروخ كورنيت المضاد للدبابات ترك بصماته على العملاق العسكرى الإسرائيلى المعروف باسم "تايجر" (أى النمر)، بعد أن حوله إلى ألسنة مشتعلة، فقتل بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، سبعة جنود من لواء "جفعاتى".

فما هو "النمر"؟

هو مركبة قتال مشاة مدرعة بشدة تعتمد على هيكل الدبابة الرئيسية ميركافا 4 الإسرائيلية.

حين كشف جيش الاحتلال الإسرائيلى النقاب عنها، وصفها بأنها واحدة من أكثر المركبات أمانا، بل الأقوى فى العالم، بفضل درعها عالى الجودة.

من أجل تلبية الحاجة المتزايدة لتعبئة وحدة المشاة فى الجيش الإسرائيلى، تقرر عام 2004، إنشاء أول ناقلة جند إسرائيلية بالاعتماد على النموذج الناجح لدبابة Merkava Mark I.

تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، إن الدروس المستفادة من الحرب التى دارت مع حزب الله فى لبنان، صيف 2006، أدت إلى تطوير ناقلة الجنود "النمر"، وذلك لحماية القوات البرية، وهو ما حصل فى عام 2008.

ووفق الوزارة، فإن "النمر" أثبتت قدراتها القتالية فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، "من خلال حماية الجنود من التهديدات".

قدرات "النمر"

"النمر" قادرة على التغلب على أى عقبة تقريبا فى الميدان، والتحرك على مجموعة واسعة من التضاريس، كما يمكنها استهداف الأشياء من مسافة بعيدة.

تنقل هذه المركبة القوية الجنود أثناء العمليات فى أراضى العدو وتوسع قدرات القوات البرية للجيش الإسرائيلى.

ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن المدرعة مزودة بكبسة خلفية تسمح بتفريغ الحمولة بسهولة وأمان.

تم تجهيز نظام هجوم تايجر الجديد بصواريخ سبايك متوسطة المدى، التى طورتها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، والتى يتم التحكم فيها من داخل الدبابة، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع إن "نظام البرج يتكون من أنظمة تحكم خاصة ومبتكرة تسمح بالتحكم فى البرج من مقصورة الطاقم لمنع تعريض الجنود لأخطار خارجية”.

وتأتى المركبة مجهزة بأنظمة دفاعية متطورة وقاذفات صواريخ ورشاشات ومعدات استطلاع للرؤية النهارية والليلية، ووحدة تكييف داخلية، ومياه باردة للشرب.

يستخدم النظام الدفاعى عالى التقنية حلقة من الرادارات لاكتشاف الصواريخ المضادة للدبابات قبل تعقبها وتفجيرها بسلاح يشبه البندقية.

وقال مسؤولون فى وزارة الدفاع إن الصواريخ المضادة للدبابات “ستمكن جنود الجيش الإسرائيلى من إطلاق الصواريخ من داخل المركبات، بينما لا تزال محمية، مما سيزيد بشكل كبير من نطاق الهجوم للمركبات”.

وتزن المركبة الضخمة حوالى 60 طنا وقادرة على حمل 12 جنديا، ونقالة ومعدات طبية كمرفقات.

وتتضمن خطط التطوير المستقبلية، تركيب مدافع أوتوماتيكية أثقل من عيار 30 ملم وأسلحة توجيه مسننة.

ومنذ انطلاق العملية البرية الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة، الثلاثاء، قتل 16 جنديا، وفق ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وأمس الأربعاء، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بمواصلة الحرب ضد حركة حماس فى قطاع غزة، والتى بدأت فى السابع من الشهر الماضى.

وقال نتنياهو فى كلمة تلفزيونية بعد إعلان الجيش خسائره البشرية فى العملية البرية: "سنواصل الحرب حتى النصر رغم الخسائر المؤلمة" فى صفوف الجنود.