يضم آلاف اللاجئين وشهد مجزرة إسرائيلية لا توصف.. ماذا تعرف عن مخيم جباليا؟
مارينا فيكتور مصر 2030طغى اسم "مخيم جباليا" في قطاع غزة على كل الأنباء، بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية للقضاء على قيادي في حركة حماس، وخلّفت تلك الغارة 400 ضحية بين قتيل وجريح.
فما "مخيم جباليا"؟
مخيم جباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، كان قد أُنشئ عام 1948، في الجزء الشرقي من المدينة والتي طلبت إسرائيل إخلاءه.
ويعدّ معظم قاطني المخيم من مهجري المدن والقرى الواقعة جنوب إسرائيل، كأسدود، ويافا، واللد، والرملة، وبئر السبع.
فقد استقر فيه عند تأسيسه 35 ألف لاجئ، ليزداد العدد مع مرور السنوات، على مساحة لا تتجاوز 1,4 كيلومتر مربع.
وبحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لهذا العام، يزيد عدد أهالي المخيم عن 116 ألف لاجئ.
ضيق المساحة واكتظاظ سكاني
كما أن ضيق المساحة والاكتظاظ السكاني، جعل مساكن المخيم تُبنى بالقرب من بعضها البعض، وفي كثير من الحالات، اضطُر السكان لبناء طوابق إضافية لاستيعاب عائلاتهم، في ظل ظروف معيشية صعبة.
وكانت وكالة الأونروا أعلنت خلال السنوات الأخيرة تقليص مختلف خدمات الإغاثة المقدمة لسكان المخيمات ومنها جباليا، بسبب تراجع الدعم المالي وفق بياناتها.
400 ضحية بين قتيل وجريح
وأصبح المخيم نارا على علم خلال الساعات الماضية، بعد أن استهدفته إسرائيل، مخلفة بحسب وزارة الداخلية في غزة نحو 400 قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.
وفيما أكد الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على المخيم للقضاء على قيادي في حركة حماس، نفت الحركة المسلحة ذلك.
وقال الجيش في بيان إنه استهدف إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا، في حركة حماس، مؤكدا أن عملية الاغتيال جاءت في إطار ضربة واسعة النطاق ضد عناصر حماس والبنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا والتي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة، وفق زعمه.
في حين شدد المتحدث باسم حركة حماس على زيف الرواية الإسرائيلية، نافيا وجود أحد قياديي الحركة في المخيم.
وتشن إسرائيل غارات متواصلة على قطاع غزة، منذ حوالي 26 يومًا بلا انقطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 8500 شخص معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.