بعد تسجيله أثرًا.. أبرز مقتنيات المتحف القبطي الواقع بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة
مارينا فيكتور مصر 2030يقع متحف من أهم المتاحف الموجودة بمصر، وسط منطقة مجمع الأديان الأثرية، في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، وهو المتحف القبطى.
ويوجد المتحف خلف أسوار القلعة الرومانية الشهيرة بابليون، والذي أنشاها الإمبراطور تراجان "98 ـ 117م"، وما زالت حوائط وأبراج هذا الحصن موجودة ويمكن رؤيتها من مدخل المتحف، الذى يتتبع تاريخ المسيحية في مصر منذ بداياتها حتى القرن الثامن عشر تقريبًا.
يحتوي المتحف على أكبر مجموعة للمصنوعات اليدوية المسيحية المصرية في العالم "حوالى 16 ألف قطعة"، ومؤخرًا أصدر رئيس الوزراء قرارًأ بأن يعتبر مبنى المتحف أثرًا ويسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وفي تقريرنا التالي نستعرض بعض المقتنيات التي يضمها المتحف
"البشائر الأربعة"
يضم المتحف القبطى مجموعة كبيرة من المخطوطات، منها "البشائر الأربعة" من الكتاب المقدي العهد الجديد، وهي لأربع رسل كانوا عاصروا السيد المسيح هم يوحنا ومرقس ولوقا ومتى"، وكانوا هم يسجلون الأحداث التى كانت تحدث آنذاك.
ومن ضمن الكتب المقدسة إنجيل مكتوب باللغة العربية ويفهم من ذلك بداية استخدام اللغة العربية وقت دخول الإسلام إلى مصر خلال القرن الـ 11، وكانت الكتب المقدسة تكتب باللغة العربية أو الدواوين الحكومية، ونلاحظ من الزخرفة الموجودة فى الكتب المقدسة هى نفسها الموجودة فى القرآن، وهذا يدل على أن الفن غير مرتبط بدين بعينه.
بالإضافة إلى أيقونة ترصد الأسبوع الأخير فى حياة السيد المسيح، وتعود تلك الأيقونة للقرن الـ 13، والتي تحكي عن حياة الأسبوع الأخير للسيد المسيح على الأرض، بداية دخوله لأورشليم واستقبال الناس له بالزعف تعبيرُا عن فرحتهم بزيارته.
أدوات للزينة تعود للقرن الرابع والخامس
كما يضم المتحف القبطى ومجموعة من لعب الأطفال، والأدوات الموسيقية، إلى جانب بعض أدوات الزينة عند المرأة المصرية القديمة، التى كانت تستخدم خلال الحياة اليومية، وتتضمن مجموعة من المرايا المصنوعة من العاج والخشب، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأدوات المستخدمة مثل الأمشاط والمسكرة والمكاحل والأساور والإكسسوارات، والتى تعود للقرن الرابع والخامس.
ومن ضمن مقتنيات المتحف مخطوطات نجع حمادي، وهى مجموعة من النصوص الغنوصية التى اكتشفت بالقرب من نجع حمادى فى صعيد مصر سنة 1945 م، تتألف تلك المخطوطات من اثنى عشر بردية وجدها مزارع يدعى محمد السمّان مدفونة فى جرار مغلقة.