صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. هل تنجح؟
مارينا فيكتور مصر 2030يظل ملف الرهائن هو الأكثر أهمية في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
ويأتي الاهتمام العالمي حاليا، بعرض حركة حماس صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلي مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وإعلان تل أبيب في المقابل أنها ستحرر كل الرهائن بعملياتها العسكرية.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن بجانب تدمير حركة حماس في الهجمات على قطاع غزة، فيما تسعى الحركة من جانبها لتحقيق نصر بإنجاز يخص الأسرى الفلسطينيين؛ تعويضا عن قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية في القطاع.
ويعتبر غضب أهالي الرهائن في إسرائيل؛ وقلقهم على حياة أبنائهم مع زيادة العمليات العسكرية في غزة، كارت ضغط على إسرائيل، حيثقُتل 50 أسيرا، من بين نحو 200-250 أسيرا، وفق ما أعلنته حركة حماس، خلال قصف إسرائيلي سابق على مناطق في غزة متواجدين بها.
صفقة حماس
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أنها مستعدة لإطلاق سراح كل الرهائن مقابل إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين.
ووفق أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب، كانت حماس على وشك التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن الذين تحتجزهم، لكن إسرائيل "ماطلت".
إلا انه في نفس الوقت أكد أن الحركة يمكنها أيضا إجراء محادثات حول اتفاق جزئي بشأن الأسرى، و"إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا".
رد أهالي الرهائن
أعلن أهالي الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين موافقتهم على صفقة تبادل الكل مقابل الكل، ردا على مطالب حماس.
أضاف أهالي الاسرى: "نطالب بإنجاز الصفقة فورا، ونخشى على حياة الأسرى من العملية العسكرية والقصف على غزة".
تراجع غير مفهوم
وبحسب تصريحات صحفية للقيادي بحركة فتح الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقيب، فإنه كان هناك محادثات متقدمة بين الطرفين تقضي بإطلاق سراح 52 من المدنيين الإسرائيليين والأجانب، مقابل إطلاق سراح 193 من النساء الأسرى والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية بوساطة مصرية.
ونظم أهالي الأسرى مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، الخميس، مطالبين بالإفراج عن ذويهم، ويحتجون على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح المصري.
وعن مصير الأسرى في ظل القصف الجاري، يرى السياسي الفلسطيني أنه "من الطبيعي أن يسقط قتلى من الأسرى؛ حيث يقيمون في منازل، فيما تحتجز حماس الأسرى العسكريين في مقرات تابعة لها".
وتشن القوات الإسرائيلية منذ مساء الجمعة عمليات برية في غزة، فيما وصفه نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ 3 أسابيع.
ومع أن العمليات البرية الأولية تبدو محدودة، تعهد نتنياهو في مؤتمر صحفي، مساء السبت، بعدم ادخار جهد لتحرير الرهائن.