«الكل مقابل الكل».. هل تنجح صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل؟
عبده حسن مصر 2030في إطار تطور الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وانقطاع عنها وسائل الاتصالات والإنترنت ثم عودة شبكات الإنترنت بشكل جزئي، وضغط أهالي أسرى الاحتلال الإسرائيلي على الحكومة في استعادة رهائنهم، كشف بنيامين نتنياهو عن دراسة عملية تبادل الأسرى "الكل مقابل الكل".
وطالبت عائلات رهائن دولة الاحتلال الإسرائيلي من رئيس الوزراء نتنياهو، بالموافقة على صفقة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجونهم مقابل خروج رهائنهم، فقد بلغ عدد الرهائن أكثر من 250 أسيراً، وأكثر من 5500 أسيراً فلسطينياً.
نتنياهو يفكر
قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته تبحث في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة.
فقد جاء رده كالآتي عن توجه له سؤالاً حول ما إذا كان يتم النظر في إمكانية إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل جميع المختطفين، قائلاً: "هذا أمر ناقشته أنا وزملائي، وأعتقد أن الخوض في تفاصيل الأشياء، هذا لن يفيد في تحقيقها.
كما أكد نتنياهو أن إعادة الرهائن جزء لا يتجزأ من أهداف الحرب، ونحن ببساطة ممنوعون من تفصيل كل ما نقوم به ونفعله من أجل تحقيق هذا الهدف.
مصر تبحث في الأمر
وقد قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية، يوسي كوهين، لهيئة البث الإسرائيلية، إن مصر تقوم بمحادثات حثيثة حول هذا الأمر.
عائلات الرهائن تطالب بالجميع مقابل الجميع
وفي مؤتمر صحفي لممثلو عائلات الرهائن الذين التقوا رئيس الوزراء نتنياهو، في لقاء استمر حوالي ساعتين، قائلين: "مطلبنا القاطع هو أن يأخذ النشاط العملياتي بعين الاعتبار مصير المختطفين والمفقودين.. المسؤولية تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية، ولقد طالبناه بعدم القيام بأي خطوة من شأنها تعريض مصير الرهائن للخطر".
وتابعوا: "تم التوضيح له أن صفقة الجميع مقابل الجميع، هي في الأفق وستحظى بدعم وطني واسع".
العدو ماطل
وقال أبو عبيدة الناطق بلسان كتائب القسام في رسالة: "جرت اتصالات في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن العدو ماطل، وثمن الأسرى هو تبيض كامل السجون من كافة الأسرى، إذا أراد العدو إنهاء هذا الملف مرة واحد فنحن مستعدون لذلك، وإذا أراد تجزئة الملف فنحن جاهزون وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها".
جاهزون لعقد صفقة التبادل
وخرج قائد حركة حماس يحيى السنوار، قال إنهم جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون إسرائيل، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة.
وأضاف السنوار: "أن الحركة لن تطلق سراح جميع الرهائن لديها إلا إذا أطلقت إسرائيل سراح جميع السجناء الفلسطينيين، وحماس يمكنها أيضا إجراء محادثات حول اتفاق جزئي بشأن الأسرى، وإذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مساراً لتجزئة الملف فمستعدون أيضا".
والجدير بالذكر أنه ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 7650، وحوالي 19450 جريحاً منذ بدء القصف الإسرائيلي، وفي الجانب الآخر، قتل أكثر من 1400 شخص الإسرائيلي.