هل تنجح مبادرة جدة في تهدئة الأوضاع في السودان؟.. خبير يجيب
علي حسين مصر 2030بعد مرور 6 أشهر على الحرب بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، والذى أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى فى صفوف المواطنين.
خرج الطرفان المتصارعان فى السودان يعلنون عن الموافقة للعودة إلى مفاوضات جدة من جديد.
تعليق المفاوضات
وجاء ذلك بعد تعليق الوساطة السعودية – الأمريكية المحادثات فى مطلع يونيو الماضى بين الجيش السودانى و«قوات الدعم السريع» لعدم التزامهما بالهدنة الثانية لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين فى مناطق الاشتباكات بالخرطوم.
بيان الجيش
وجاء ذلك عبر تغريدة للقيادة العامة عبر موقع إكس "تويتر سابقا" قائلا فيها: "استجابة لدعوة كريمة من دولتى الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية) باستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة".
واستكمل: "إيمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التى ربما تنهى الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنسانى وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلى المدن التى عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا آملين أن تلتزم مليشيا التمرد هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا، استئناف التفاوض لا يعنى توقف معركة الكرامة الوطنية، فالقضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السودانى والقوات المسلحة السودانية، وهى ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد فى مسارها الصحيح".
بيان الدعم السريع
وجاء على حساب قوات الدعم السريع عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعى (تويتر سابقا)، إن مشاركتها تأتى تقديرا للظروف القاسية التى يعيشها الشعب السودانى جراء الحرب، ورغبة من قوات الدعم السريع فى رفع المعاناة عن كاهل شعبنا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتلبية لدعوة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف التفاوض.
ولفت إلى أن وفدها وصل اليوم إلى مدينة جدة السعودية ودعت "الطرف الآخر" (قوات الجيش) للتحلى بالمصداقية والواقعية والإرادة فى الوصول إلى حل يوقف الحرب وينهى معاناة الشعب السودانى.
أوضحت: "نأمل أيضا أن يكون وفد الطرف الآخر قد جاء إلى جدة موحدا ومستقلا برأيه عن إملاءات حزب المؤتمر الوطنى، كما نأمل أن يملك التفويض اللازم للحديث باسم القوات المسلحة لا عن أجندة الفلول، من أجل مناقشة قضايا شعبنا المتطلع لبناء دولة جديدة على هدى الديمقراطية والسلام المستدام والمساواة".
تهدئة الأوضاع
أوضحت الدكتورة نجلاء مرعى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخبيرة الشئون الأفريقية، أن المفاوضات التى بدأت بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع برعاية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لن تطرح أجندات جديده ولكن سوف يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل.
وأضافت الدكتورة نجلاء مرعى فى تصريحات خاصة لـ "بوابة مصر 2030"، أن عودة المباحثات الجديدة سوف تستهدف أكثر الشق الإنسانى وهو إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السودانى ووقف إطلاق النار بين المتصارعين.
واستكملت مرعى، أن هناك تفاؤل هذه المرة من مفاوضات جدة لأن هذه الجولة فرصة أكثر من الجولات السابقة، وذلك بسبب الظروف الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية والخارجية وصعوبة الحسم العسكرى فى هذا الصراع.
اختتمت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخبيرة الشئون الأفريقية، أن الأطراف السودانية وصلوا إلى مرحلة الخاسر، لذلك عادت من جديد إلى طاولة المفاوضات.