«حرق المصحف وقبّل علم الاحتلال».. نهاية مأساوية لـ«سلوان موميكا» في السويد
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم سلوان موميكا محرك البحث بعدما قررت السويد طرده من البلاد، جراء أفعاله المستمرة في معاداة الإسلام والمسلمين.
وقال تلفزيون "تي.في4"، إن وكالة الهجرة السويدية قررت أمس الخميس طرد الشخص من السويد، ونتيجة تعقيدات تنفيذ القرار، منحته تصريح إقامة محدودة للفترة من 25 أكتوبر 2023 إلى 16 أبريل 2024.
ومنذ يومين قام الملحد سلون موميكا برفع وتقبيل علم دولة الاحتلال الإسرائيلي وسط حراسة أمنية في السويد، تعبيراً عن دعمه لما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين.
كما استمر في ترديد عبارة "تحيا إسرائيل العظيمة"، ويستفز المواطنين قائلاً لهم أنه سيكون سبباً في ترحيلهم من البلاد.
حرق المصحف
وفي واقعة سابقة، أول أيام عيد الأضحى المبارك الماضي، قام الملحد سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عاماً فر من بلاده إلى السويد، بحرق المصحف أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وطالبت الخارجية العراقية السلطات السويدية بتسليم العراقي سلوان موميكا إلى الحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقي.
وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفيرة السويدية لدى العراق وأبلغتها احتجاجها بسبب سماح حكومة السويد لمتطرف بإحراق نسخة من المصحف.
كما أكدت الحكومة السويدية، إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملا معاديا للإسلام.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين، إننا ندين بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية، مذكرة في الوقت ذاته بأن حرية التعبير حق يكفله الدستور في السويد.
وفي أغسطس الماضي، رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، وحذرت من زيادة التهديدات ضد السويديين في الداخل والخارج بعد أن أثار حرق مصاحف غضب المسلمين وتهديدات من الجماعات المتشددة.
وأحرق أشخاص بضعة مصاحف في السويد والدنمارك، وهما من أكثر الدول ليبرالية في العالم وتسمحان بانتقاد الدين باسم حرية التعبير.
وقد أتي قرار السويد، بعد يومين من تأكيد مصدر برلماني أن رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش أرسل مشروع قانون الموافقة على طلب السويد الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي إلى لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان.
والجدير بالذكر أن سلوان قد ولد في قضاء الحمدانية التابعة لمحافظة نينوى شمالي العراقي، ذي الغالبية المسيحية السريانية، وانتقل بعد إنهاء دراسته الابتدائية مع عائلته إلى مدينة بغداد، قبل أن ينتقلوا جميعاً إلى مدينة أربيل في كردستان العراق.
ويبلغ من العمر37 عاماً، ويقول عن نفسه إنه عراقي ليبرالي علماني ملحد، ومعارض للحكومة والنظام العراقي، وقد أسس وترأس حزب الاتحاد السرياني بين أعوام 2014 -2018.
كما شارك في التظاهرات الواسعة ضد الفساد في العراق في نهاية 2019، الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي قمعتها السلطات بقسوة وقتل خلالها أكثر من 600 شخص.