نتنياهو: سنحقق نبوءة إشعياء.. ما هي وما علاقتها بمصر؟
مارينا فيكتور مصر 2030قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيحقق “نبوءة إشعياء” في الحرب التي يشنها على قطاع غزة.
ووصف نتنياهو الفلسطينيين بأنهم “أبناء الظلام”، حسب تعبيره، والإسرائيليين بـ”أبناء النور”، وفق قوله.
وجاء ذلك في خطاب متلفز أعلن خلاله نتنياهو أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) برئاسته، حدد توقيت الدخول البري لقطاع غزة.
وقال إن الحرب لها هدفين: “تصفية حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية، والقيام بكل ما يمكن لإعادة المختطفين”.
نتنياهو الذي وجَّه كلامه للإسرائيليين قال: “سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمع بعد، خراباً في أرضك، سنمنح المجد لشعبك، سنقاتل معاً وسننتصر”.
وأضاف أن الحرب هي بين “شر حماس، والحرية والتقدم، نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام، وسيهزم النورُ الظلام”، بحسب تعبيره.
ما هي نبوءة أشعياء التي تحدث عنها "نتنياهو"؟
وجاءت "نبوءة إشعياء" التي تحدث عنها نتنياهو بالكتاب المقدس كالتالي: “ وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا. وَأُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةٌ مَدِينَةً، وَمَمْلَكَةٌ مَمْلَكَةً. وَتُهْرَاقُ رُوحُ مِصْرَ دَاخِلَهَا، وَأُفْنِي مَشُورَتَهَا، فَيَسْأَلُونَ الأَوْثَانَ وَالْعَازِفِينَ وَأَصْحَابَ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ. وَأُغْلِقُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ فِي يَدِ مَوْلًى قَاسٍ، فَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ عَزِيزٌ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ. وَتُنَشَّفُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ، وَيَجِفُّ النَّهْرُ وَيَيْبَسُ". (سفر إشعياء 19).
سفر إشعياء
وبحسب دائرة المعارف البريطانية وهي موسوعة بريطانيا، فإن سفر إشعياء، المكوّن من 66 فصلاً، يُعد “واحداً من أعمق الأعمال اللاهوتية والأدبية التعبيرية في الكتاب المقدس”.
وأشارت إلى أنه تم تجميع السفر على مدى فترة نحو قرنين، من النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد، إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد.
وأضافت دائرة المعارف أن “علماء الكتاب المقدس يقسمون سفر إشعياء إلى قسمين رئيسين”، وأوضحت أن سفر “إشعياء الأول” يحتوي على أقوال ونبوءات إشعياء.
وقالت إن إشعياء هو “نبي من القرن الثامن قبل الميلاد”، وأضافت أن هذه الأقوال والنبوءات “إما كتبها هو أو أتباعه المعاصرون في القدس”.