تدمير آلاف الوحدات السكنية وملامح الشوارع تغيرت.. كيف تبدو غزة بعد القصف الإسرائيلي؟
حول القصف الإسرائيلي لقطاع غزة أحياء بأكملها إلى ركام، وأصبح الدمار في كل مكان، منازل مهدمة وعمارات سويت بالأرض.
مع دخول الحرب أسبوعها الثالث، أظهرت صور الأقمار الصناعية والجوية حجم الدمار الهائل الذي طال مبان ووحدات سكنية في قطاع غزة جراء القصف المتواصل.
وحول القصف أحياء وعمارات بأكملها إلى ركام، بما فيها أحياء في منطقة الزهراء، حيث سوي حوالي 22 برجا بالأرض، يضم كل منها 40 وحدة سكنية على الأقل.
وحدد تحليل لشمال غزة، أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن 927 مبنى تعرض للتدمير وأن 4337 مبنى آخر لحقت به أضرار متوسطة إلى فادحة، حتى 19 أكتوبر الحالي.
وتنفي إسرائيل استهداف المنشآت المدنية قائلة إنها تركز ضرباتها على المواقع التي يتجمع فيها مسلحو حماس.
وبحسب تقدير الأمم المتحدة، فقد أكدت تعرض ١٣٩ الف وحدة سكنية للتضرر جراء القصف الإسرائيلي في غزة، أي حوالي ٤٢٪ من مجموع الوحدات السكنية.
كما تغيرت ملامح شوارع شمال غزة، وفي حين يؤكد الاحتلال أنه انذر السكان بالمغادرة قبل اندلاع الغارات، لكن سكان القطاع أن الغارات استهدفت أماكن متفرقة من القطاع، ويصف الكثيرون الضربات الأخيرة بأنها الأعنف على الإطلاق.
وتعد منطقة الزهراء وسط غزة من بين أكثر المناطق تضررًا، إذ سوي بالأرض أكثر من ٢٥ برجًا سكنيًا داخل المنطقة، التي تعتبر من الأحياء الراقية داخل غزة وتتسم عادة بالهدوء.
وطلبت جهات دولية من الاحتلال الإسرائيلي تفسير ما حدث في منطقة الزهراء تحديدًا، بعدما أظهرت صورا للمنطقة قبل وبعد الصراع الجاري، وكان الرد هو أن جيش إسرائيل يرد على هجمات حماس بقوة لتفكيك قدراتها العسكرية والإدارية.
تدخل الحرب بين الاحتلال وغزة يومها التاسع عشر، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع وارتفاع حصيلة الضحايا، في وقت شنت فيه إسرائيل ضربة على جنين بالضفة الغربية، وضربات على سوريا ولبنان في الجبهة الشمالية.
وفي غزة ارتفعت حصيلة القتلى إلى 5791 شخص، نتيجة القصف الإسرائيلي، وأصيب ما يزيد عن 14 ألفا بجروح، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إنه ضرب مئات الأهداف العسكرية والحكومية لحماس خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزة، منها مقرات تضم معتقلين معارضين.
وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، الأربعاء، "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، جيش الدفاع يستهدف مئات الأهداف العسكرية والحكومية لحماس في قطاع غزة".
