بعد دعوته لوحدة السودان وإنهاء الحرب.. من هو عبدالله حمدوك؟
عبده حسن مصر 2030في محاولة للقوى السياسية السودانية لوقف الحرب، اجتمع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في أديس أبابا، لذلك تصدر اسمه محرك البحث.
فقد شدد رئيس الحكومة السودانية السابق، عبدالله حمدوك، على أن الوضع الراهن يحتم تضافر جميع الجهود لإنهاء الحرب المتواصلة منذ منتصف أبريل الماضي، ويجب أن نحافظ على وحدة السودان، لا نريد تشظي السودان إلى دويلات.
وناشد حمدوك المجتمع الإقليمي والدولي بذل مزيد من الجهود لوقف هذه الحرب.
ووُلد عبد الله آدم حمدوك الكناني بقرية الدبيبات بولاية جنوب كردفان، في يناير 1956، فينتمي إلى قبيلة كنانة العربية والتي هاجر فرع منها إلى كردفان.
التقى أثناء بعثته إلى جامعة مانشستر فِي المملكة المتحدة بالسيدة منى عبدالله وهي سودانية من الخرطوم تخرجت من جامعة الزقازيق بمصر، ولهما من الأولاد ابنان: علي وعمرو.
عاش عبد الله معظم أيام حياته في السودان ودرس هناك حتى حصل على بكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من جامعة الخرطوم عام 1980، ثم حصل على ماجستير ودكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة مانشستر فِي المملكة المتحدة.
وبدأ حمدوك مسيرته المهنية عام 1981، عندما انضم للعمل في وزارة المالية حتى 1987.
ثم غادر السودان واتجه إلى زيمبابوي ليعمل في شركة مستشارين خاصة حتى عام 1995، ومن ثم مستشارًا في منظمة العمل الدولية في نفس الدولة حتى عام 1997.
ثم عُين حمدوك في البنك الإفريقي للتنمية في ساحل العاج والذي ظل فيه حوالي 4 سنوات قبل أن ينضم للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا في عدة مواقع حتى أصبح نائبًا للأمين التنفيذي.
أما في الفترة من 2003 حتى 2008، عمل حمدوك في المعهد الدولي للديمقراطية ومساعدات الانتخابات ثم شغل في وقتٍ لاحقٍ منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ عام 2011.
وبحلول عام 2016، عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كقائمٍ بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا.
وتردد كثيراً اسم حمدوك في عام 2019، خلال الاحتجاجات السودانية التي أطاحت بالرئيس عمر البشير حيثُ اعتُبر أحد أبرز المرشحين لتولي رئاسة الوزراء في الفترة التي تلي تنازل المجلس العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان عن السلطة.
وفي يونيو 2019، ظهر اسم حمدوك وتُحدث عنه كثيرًا بعدما قال متحدث باسم قوى الحرية والتغيير أن عبد الله سيُقترح لمنصبِ رئيس الوزراء.
وفي الشهرِ التالي، نشرت صحيفة سودان ديلي مقالًا ذكرت فيه أن حمدوك سيكون مرشح قوى الحرية لمنصبِ رئيس الوزراء.
أما في 17 يوليو 2019، بدأ التفاوض رسميًا بين قوى إعلان الحرية والتغيير من جهة والمجلس العسكري من جهة ثانية وتم التوصل لاتفاقٍ سياسي وُقع عليه في الرابع أغسطس 2019.
ثم عين مجلس السيادة السوداني عبد الله حمدوك رئيسًا للوزراء في 20 أغسطس وفقًا لما يقتضيه مشروع الإعلان الدستوري فيما أدى اليمين الدستورية في اليوم التالي ليكون بذلك أول رئيس وزراء للسودان بعد سقوط نظام عمر البشير الذي ظل في الحكم لما يزيدُ عن ثلاث عقود.
وفي التاسع من مارس 2020، أثناء سير موكب رئيس الوزراء في ضاحية الخرطوم بحري بالقربِ من منطقة كوبر، تعرض موكبه لانفجارٍ سُمع صداه في العاصمة، وأعلنت زوجته منى فيما بعد أن عبد الله بخير وأن المحاولة كانت فاشلة فيما ذكر التلفزيون الرسمي للدولة أنه تم نقل رئيس الوزراء إلى مكانٍ آمنٍ دون إصابته بأذى؛ فيما لم تُعلن أي جهةٍ مسئوليتها عن عملية التفجير وكانت السلطات السودانيّة قد طوقت مكان الحادثة وشرعت في التحقيق بشأنِ محاولة الاغتيال.
بحلول 2 يناير من عام 2022، أعلن عبد الله حمدوك استقالته في مكالمة هاتفية بُثت مباشرةً على التلفزيون.