حرب غزة.. كيف تسببت في انقلاب أوباما على بايدن؟
عبده حسن مصر 2030بعد دخول الحرب في قطاع غزة الأسبوع الثالث ووقوف الرئيس الأمريكي جو بايدن بجانب دولة الاحتلال الإسرائيلي ودعمهم بالأسلحة، خرج الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ليتحدث عن الأوضاع.
وبالرغم من دعم أوباما حق دولة الاحتلال الإسرائيلي الدفاع عن نفسها، إلا أنه انتقد بعض من تصرفاتها والمخاطر التي يتعرض لها المدنيون في هذه الحروب
حيث أكد أوباما أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع من قطع الكهرباء والماء والغذاء تضعف من الدعم الدولي لها وتؤدي لتصلب المواقف الفلسطينية.
وقال إن "قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء عن سكان قطاع غزة لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة فحسب بل يمكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال عديده ويؤدي إلى تآكل الدعم العالمي لإسرائيل ويلعب دورا في تفاقم الأزمة الإنسانية".
كما حذر أوباما أن العلمية البرية التي تريد أن تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي
يمكن أن تأتي بنتائج عكسيه إذا لم يتم حمايه المدنيين الفلسطينيين.
في حين وصف أوباما سمح دولة الاحتلال الإسرائيلي بدخول شاحنات المساعدات الإغاثية إلى القطاع بأنها خطوة مشجعة، وأن الجهود التي يبذلونها من أجل السلام والاستقرار في المنطقه ستقع في أيدي أعداء الاحتلال وتقود الجهود طويلة الأمن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
فلوقت طويل أيد أوباما حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في بداية الصراعات مع حركة حماس، ولكنه كان سرعان ما يدعو تل أبيب إلى ضبط النفس بمجرد تزايد الخسائر البشرية الفلسطينية في الغارات الجوية، فقد سعت إدارة أوباما، لكنها فشلت في نهاية المطاف، إلى التوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
فقد استشهد أوباما بالولايات المتحدة، والرد العسكري ضد تنظيم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، قائلا في بعض الأحيان لم ترق إلى مستوى قيمنا العليا عندما انخرطت في الحرب ولم تستجب بشكل فعال لنصيحة الحلفاء، وأنه من الممكن لأصحاب النوايا الحسنة أن يدافعوا عن الحقوق الفلسطينية ويعارضوا بعض سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة دون أن يكونوا معادين للسامية.
والجدير بالذكر أنه منذ السابع من الشهر الجاري، بلغ عدد الشهداء إلى أكثر من 5 آلاف منهم 2055 طفل و1119 امرأه و217 مسن، بالإضافة إلى إصابة 15273 شخص.