صائد الصواريخ الباليستية... ماذا تعرف عن نظام «ثاد» الذي أرسلته أمريكا لإسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030أثبتت منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، عدم قدرتها على الصمود حال اتساع صراع غزة، وتحوله إلى نزاع إقليمي بدخول أطراف أخرى مثل حزب الله في دولتي لبنان والعراق، ودول إقليمية أخرى.
ولذلك، أعلنت واشنطن دعم حليفتها إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي بالغة التطور "ثاد" و"باتريوت" الأمريكيتين، ضد الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن واشنطن ترفع جهود الردع بما يساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأنه قام بتفعيل نشر بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية "ثاد" بالإضافة إلى بطارية باتريوت في عدة مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوات للقوات الأمريكية.
ويعتبر نشر هذه الدفاعات الجوية والصاروخية فضلا عن حماية إسرائيل، رسالة لإيران لوقف هجمات وكلائها على الأصول الأمريكية وبخاصة القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
القدرات العسكرية لنظام "ثاد"
يعتبر "ثاد" واحدا من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الأكثر تقدما، والذي يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه، إذ أنه مصُمم لاعتراض الصواريخ البالستية داخل وخارج الغلاف الجوي، ويلقب بصائد الصواريخ الباليستية.
تعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.
لديه 5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم".
تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار الذي يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة.
لها ميزة استثنائية نظرا لقدرتها على الاعتراض داخل أو خارج الغلاف الجوي، على مسافة 200 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على تخفيف آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفق مواقع عسكرية.
تضم معدات استشعار عن بعد متقدمة، تتيح توجيهها أو إعادة توجيهها حسب التطورات والمستجدات، كما تجمع بين مزايا نظام أيجيس المضاد للصواريخ، وبطاريات صواريخ باتريوت الاعتراضية داخل الغلاف الجوي.
في تشكيلات الجيوش الحالية تتألف بطاريات "ثاد" من 6 منصات رجم و48 صاروخا اعتراضيا، ويمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات قذف و72 صاروخا اعتراضيا.
نظام قابل للنقل والنشر بسرعة ويستخدم تكنولوجيا "اضرب لتقتل" التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة.
صواريخه الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".