بعد عودته لـ باكستان ورغبته في استعادة السلطة.. من هو نواز شريف؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف محرك البحث بعد نفيه حوالي أربع سنوات.
وعاد أمس السبت لبلاده رئيس الوزراء السابق نواز شريف، بعد حوالي أربع سنوات في منفاه الاختياري في لندن.
كما عرضت أحدى القنوات المحلية لقطات مباشرة لهبوط الطائرة التي تقل شريف في مطار إسلام أباد، ومع وصوله أعد أنصار شريف تجمّعاً حاشداً لاستقباله في لاهور عاصمة إقليم البنجاب، معقله الانتخابي، والتي اتجه إليها بعيد وصوله.
وتزينت شوارع لاهور الواقعة في شرق البلاد بلافتات وأعلام خضراء وصفراء ترحب بشريف.
وولد ميان محمد نواز شريف المعروف بنواز شريف، في 25 ديسمبر، 1949 في لاهور، هو سياسي ورجل أعمال باكستاني.
وكان رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، ورئيس وزراء باكستان لثلاث مرات غير متتالية، أول فترة كانت من 1 نوفمبر 1990 إلى 18 يوليو 1993، والثانية من 17 فبراير 1997 إلى 12 أكتوبر 1999.
وأطيح به في انقلاب عسكري أبيض قاده برويز مشرف، ثم نُفي خارج بلاده بعد أن حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب لأنه رفض السماح لطائرة تقل مشرف بالهبوط في باكستان، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد، وحرم من كافة الأنشطة السياسية.
ثم عاد إلى باكستان منهياً منفاه في السعودية في 25 نوفمبر 2007، بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا بإسلام آباد قرارا يسمح بعودته وأسرته للبلاد، وعاد لمنصب رئاسة الوزراء عقب انتخابه من قبل البرلمان الباكستاني في 4 يونيو 2013 بعد نيله 244 صوتًا في البرلمان.
ولكنه استقال من منصبه بعد إدانة المحكمة العليا إياه بتهم فساد متعلقة بتسريبات أوراق بنما والتهرب الضريبي والحكم بعدم أهليته للبقاء في منصبه، حُكم عليه في 5 يوليو 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم الفساد.
وفي عام 2017، شريف قد عُزل من منصبه بتهمة الفساد من قبل المحكمة العليا، بعد الكشف عن عقارات فاخرة تملكها عائلته عبر شركات قابضة خارجية.
ومنعته المحكمة العليا نفسها من شغل أي منصب سياسي مدى الحياة، ونفى أن يكون ارتكب أي مخالفات، مندّداً بمؤامرة من قبل الجيش تهدف إلى تسهيل فوز عمران خان في الانتخابات.
ولكي يعود، اضطر إلى أن يخفف من انتقاداته للجيش كي يحصل منه على ضمانات بعدم إلقاء القبض عليه.
وقالت الخبيرة عائشة صديقة لوكالة الصحافة الفرنسية: "ما من شك في أن عودته ناتجة عن اتفاق مع المؤسسة العسكرية، لذلك عليه أن يكون أكثر حذراً".
بعد إدانته في ديسمبر 2018، سُجن نواز شريف لمدة 10 أشهر، ثم أُطلق سراحه لأسباب طبية وسُمح له بالسفر إلى لندن لعدة أسابيع لتلقي العلاج.
ورغم عدة استدعاءات للمثول أمام المحاكم الباكستانية، فإنه بقي في لندن، حيث واصل قيادة حزبه في الكواليس.
انضم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز إلى منافسه القديم حزب الشعب الباكستاني التابع لعائلة بوتو، الذي يهيمن أيضاً على السياسة الباكستانية منذ عقود، للإطاحة بخان من خلال مذكرة حجب الثقة في أبريل 2022.
ونجح الحزب في إيصال شقيق نواز، شهباز شريف، إلى السلطة، فأشرفت حكومته على تعديلات قانونية، شملت تحديد الفترة التي يمكن خلالها تجريد النواب من أهلية خوض الانتخابات بخمس سنوات، تمهيداً لعودة شقيقه.