تجويع وإفقار .. سياسة الحوثيين لـ«تركيع» اليمنيين
مارينا فيكتور مصر 2030تحاول مليشيات الحوثي تكريس حكمها في اليمن عبر تركيع مواطنيه وسلب إرادتهم، مُستخدمة سياسة التجهيل والتجويع والإفقار.
وحاولت المليشيات تأصيل منهج حوثي في اليمن، انطلاقا من فكرة أن المجتمع اليمني الجاهل والفقير والجائع من السهل تطويعه والتحكم به، ملوحة بعقاب زج الأبناء في محارق الموت، في وجه من يعترض على الأجندة «المشبوهة».
وعمدت مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة اليمنية قبل أكثر من 9 أعوام، استخدام سياسات عديدة لإشغال اليمنيين عن المطالبة بحقوقهم، التي يعد التعليم والمرتبات أدناها، مستخدمة الحرمان والتنكيل والقتل والنهب وتكميم الأفواه والاعتقال التعسفي والاختطافات لـ«تطويع اليمنيين وفق أجندتها»، حسب مراقبين.
سياسة التجويع
وإلى ذلك، قال الخبراء إن «مليشيات الحوثي تمارس سياسة التجويع والتجهيل وتوسيع الأميّة، ضد المواطنين اليمنيين، للسيطرة عليهم، وتمرير حكمها الطائفي والسلالي القائم على الحروب الدامية».
وأوضحوا أن «المليشيات الحوثية دفعت المواطنين داخل صنعاء والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها إلى الانكفاء بحثا عن لقمة العيش، واحتياجات الغذاء الأساسية، مما سهل لها تكريس حكمها الطائفي».
وأشاروا إلى أن من «أساليب سياسة التجويع والإفقار الحوثية وضع نقاط مسلحة لفرض الجبايات والإتاوات لمختلف البضائع والسلع والمواد الغذائية والطبية، لتمويل حربها ضد اليمنيين من جهة وتجوعيهم وإفقار القطاع الخاص من جهة ثانية».
وعمدت المليشيات الحوثية على نهب تريليونات الريالات، من أموال البنك المركزي بعد السيطرة عليه وموارد الدولة المختلفة، في سياسة منها لتغذية حربها ومقاتليها وثراء قيادتها ومشرفيها.