«بنك أهداف».. هل اقترب موعد الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة؟
عبده حسن مصر 2030يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح في الفترة النهائية من تنفيذ خطة الاجتياح لقطاع غزة، حيث قاموا بوضع خطة لاستكمال مهمتهم.
فقد تبين أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتحديد أهداف ينطوي على تدمير قدرات حركة حماس العسكرية، وإعادة صياغة مفهوم السيطرة على القطاع.
وأكدت تقارير صحفية أن الخطة الرامية في الاحتلال الإسرائيلي والتدخل البري للقطاع هي أن إنهاء حكم حماس في غزة تنفذ على عدة مراحل.
ففي وقت سابق، أعلن الاحتلال الإسرائيلي استعداد القوات البرية لدخول غزة، كما تجري الآن تدريبات بالذخيرة الحية على إطلاق النار قصير المدى، لرفع كفاءة القوات المقاتلة، وساعدتهم أمريكا بالموافقة على التنفيذ
وتتكون الأهداف الإسرائيلية في اجتياح القطاع أن يبدأ الهجوم بمناورة شمالي قطاع غزة من أجل السيطرة العسكرية على المنطقة التي ستُمكن من جمع المعلومات الاستخباراتية وتحقيقها على الفور، بهدف وقف إطلاق الصواريخ إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، بحسب صحيفة "يديعون أحرونوت".
أما في جنوب قطاع غزة، ستعمل دولة الاحتلال الاسرائيلي على تحقيق نفس الأهداف باستخدام أساليب أخرى تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة موجودة بالفعل لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية، أو معلومات استخباراتية يتم جمعها أثناء القتال.
ثم يقع في شمال الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيستمر الجيش في الاشتباك مع حزب الله والفصائل الفلسطينية التي تعمل انطلاقا من الأراضي اللبنانية، وربما مع الجماعات المسلحة من سوريا والعراق، في مسعى لإبقاء تلك الاشتباكات دون الحرب وحصرها في المناطق الحدودية.
كما يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحفاظ على استعداده لحرب واسعة النطاق في لبنان بما في ذلك المناورة البرية، إذا شن حزب الله حربا شاملة.
أما بالتوازي مع القتال في شمال وجنوب قطاع غزة، ستعمل إسرائيل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة للحفاظ على زخم الدعم السياسي واللوجيستي الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها للعمل العسكري.
أما من ناحية الأهداف الاستراتيجية وهي عبارة عن تجريد القطاع بأكمله من السلاح، ووضع ترتيبات وآليات لضمان ذلك، والعمل على أن تكون الحكومة في غزة مدنية وليست أيديولوجية قائمة على أساس ديني، في حين يحصل القطاع على ميناء بمياه عميقة سيتم تشغيله تحت إشراف أمني، بالإضافة إلى إنشاء نظام متكامل للإنذار والحماية على الحدود يوفر الأمن لمواطنيها في حال عدم استيفاء الشروط المطلوبة في قطاع غزة أو انتهاكها، كما تشمل الترتيبات الأمنية محيطا أمنيا يتراوح عرضه بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات، ولن يسمح لسكان غزة بالدخول إليه من دون إذن خاص.
ولن يبقى الجيش الإسرائيلي في غزة لفترة طويلة تتجاوز ما هو ضروري لتحقيق الأهداف الفورية للقتال، وتمكين تشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة، كما تأخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتبار المصالح والاعتبارات الاستراتيجية العالمية للولايات المتحدة والاعتبارات السياسية الداخلية، والمصالح الاستراتيجية للدول التي تربطها بها اتفاقيات سلام وعلاقات دبلوماسية.