«جيش الاحتلال يستعد».. هل اقترب موعد الاجتياح لغزة؟
لم يهدأ الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ عمليات خراب داخل غزة من قصف وتدمير وقتل الأبرياء والأطفال بل وتدمير المشافي والمدارس، وتصر على دخول واجتياح القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، للجنود المحتشدين على حدود القطاع: أنتم ترون غزة الآن من بعيد، وقريبا سترونها من الداخل، الأمر سيصدر، والمعركة ستكون طويلة وصعبة.
كما نشر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يظهر فيه مع القوات بالقرب من الحدود ويعدها بالنصر.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في إشارة لاقتراب ساعة الصفر نحو تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة: "سننقل القتال إلى أراضيهم، ستكون المعركة طويلة ومكثفة، أفضل القادة والمقاتلين موجودون هنا، في إطار استكمال الاستعدادات لاستمرار القتال، يجري هذه الأيام إعداد موافقات الخطط العملياتية للقوات المنتشرة في الميدان".
وفي وقت سابق كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن قواته تستعد لتنفيذ مجموعة واسعة من خطط العمليات الهجومية مع تزايد التوقعات بهجوم وشيك على قطاع غزة.
وجاء في بيان الجيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته انتشرت في جميع أنحاء البلاد، مما زاد من استعدادات العمليات للمراحل التالية من الحرب، مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة، ومستعدون للبدء في المرحلة الثانية من العملية وتوسيعها والشروع بالهجوم البري.
كما أن قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار قد قال في وقت سابق: "نحن نجهز الساحة للمناورة بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وسنفعل ما هو ضروري حتى إذا ما تقررت المناورة نقوم بذلك، كما أن السماح بأفضل دخول أرضي يمنح المقاتلين الحرية العملياتية للتصرف".
وتابع بار: "نحن نركز حالياً على القتال في الساحة الجنوبية، ولكننا على استعداد قوي وعلى درجة عالية من الاستعداد لأي تطور قد يحدث في الشمال أيضاً".
وعن سبب تأخير الاجتياح، ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية، أنه من غير المرجح أن تبدأ إسرائيل هجوماً برياً في قطاع غزة طالما أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موجود في البلاد، فيكاد يكون من المستحيل أن تواجه إسرائيل بايدن بشأن نشر قوات برية خلال زيارته.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن ضباط إسرائيليين تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة لأسباب تخص الطقس.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المخطَّط الأوّلي للهجوم البري على غزة كان في نهاية الأسبوع الماضي، وقال لها 3 مسؤولين إسرائيليين كبار، إن هذا سيتأجل لأيام لأن تراكم الغيوم يصعب مهمة الطيران الحربي والطائرات المسيرة في توفير الغطاء الجوي للقوات الأرضية.
كما أوضحوا هدفهم من اجتياح غزة هو السيطرة على مدينة غزة، واغتيال قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بشقيهم السياسي والعسكري.
يذكر أن وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عدد بلغ عدد شهداء القطاع 3785 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر، بعدما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى التي ردت عليها الاحتلال الإسرائيلي بعملية السيوف الحديدية.
