«من المساجد والكنائس للمستشفيات».. جرائم الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة
عبده حسن مصر 2030جريمة جديدة من جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مستشفى المعمداني بغزة، لتأتي مساء أمس الخميس بقص مباني تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس، وسط غزة.
استهدفت الطائرات الإسرائيلية مباني تابعة لكنيسة الروم الآرثوذكس وسط المدينة، وسقطت أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين في صفوف النازحين المحتمين بالكنيسة.
كما سقط عشرات الضحايا والإصابات بينهم من الطائفة المسيحية جراء القصف على كنيسة بوفيليوس الأثرية في شارع عمر المختار، وأظهرت لقطات فيديو وصور عديدة وصول أعداد كبيرة من الجرحى بإصابات خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وظهرت على ملامح الجميع الخوف من هول الصدمة.
وقال حارس كنيسة الروم الأرثوذكس: "أكثر من 400 فلسطينياً من المسلمين والمسحيين كانوا يحتمون في الكنيسة".
قصف المساجد
قصفت الطائرات الإسرائيلية ستة مساجد، وثلاثة مصارف، وأربع مدارس، منذ بدء الهجوم على قطاع غزة، أول من أمس السبت.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الاثنين، أن "طائرات الاحتلال دمّرت بالكامل أربعة مساجد في مدينة غزة، ومسجداً في خان يونس، وآخر في بيت لاهيا".
المستشفى المعمداني
منذ يومين، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقصق مستشفى الأهلى المعمداني بغزة، ونتج عنها الآلاف الشهداء والمصابين، فقد كانت هذه المستشفى الواقعة بوسط غزة والتي كانت تضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازهم قسرياً بسبب الغارات.
وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هذا الحادث تسبب في وفاة أكثر من 500 شهيد، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام، حداداً على أرواح من قضوا في القصف الإسرائيلي على المستشفى المعمداني، كما تراجع عن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكان يضم المستشفى مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسرياً بسبب الغارات.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن ما حدث حرب إبادة مفتوحة باستهداف المستشفى الذي فيه آلاف النازحين ومئات الكوادر الطبية.
كما تم تداول مقطع فيديو لأحد شهود العيان في مكان الحادث، وهو يروي لحظات من مشهد القصف على مستشفى المعمداني.
وقال الشاب الفلسطيني: "كنا منتقلين من المنزل جالسين عند خالي في المستشفى، كانوا جالسين في قلب الدار من الداخل، وبسؤال الشاب الفلسطيني عن عدد الضحايا في قصف المستشفى المعمداني، رد قائلًا: يمكن فوق الآلاف، ما يقارب 5 آلاف وأكثر والله، والله العظيم ضربوا المستشفى، وأخي أصيب وأبي أصيب، والله اتصابوا، لكن الحمد لله ربنا على الظالم، ربنا لا ينسانا".
وقال الدكتور غسان أبو ستة، أحد المتواجدين داخل المستشفى وقت الحادث، وهو بريطاني فلسطيني يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، في موتمر صحفي وهو يقف وسط جثث الشهداء، أنه رأى جثث أطفال وقد تقطعت أوصالها وتشوهت جراء القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في غزة، مساء أمس الثلاثاء.
وتابع الدكتور أبو ستة، أنه شاهد أشلاء بشرية متناثرة في كل مكان نتيجة القصف، وأن الكثير من العائلات لجأت إلى المستشفى اعتقاداً منها بأنه ملاذ آمن، ولكن كلهم قتلوا أو أصيبوا.
وأكد الدكتور أبو ستة، أن ما حدث جريمة حرب، وأن دولة الاحتلال اسرائيلي هددت بقصف مستشفيات في غزة وقد نفذت تهديدها، وكل سياسي أبدى دعما غير مشروط لإسرائيل يداه ملطختان بدماء الضحايا.
وادانت عدة دول عربية وغربية هذا الحادث الأليم، واعلنوا الحداد على أرواح هؤلاء الشهداء.
مدرسة تابعة للأونوروا
تعرضت أحدى مدارس الأونوروا التي تأوي نازحين في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، لقصف إسرائيلي الثلاثاء الماضي.
ويأتي هذا الاستهداف عقب قصف طائرات الجيش الإسرائيلي مستشفى المعمداني.
والجدير بالذكر أن قطاع غزة يعاني من ضربات قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الجاري وسقط الآلاف من الشهداء.