معبر رفح في زمن الحرب.. شريان الحياة لشعب غزة
مارينا فيكتور مصر 2030أصبح معبر رفح محل اهتمام دولي، في سياق الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة أنه يعتبر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة.
ومعبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، يقع في جنوب غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يربض بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط.
يقع على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، ويستخدم في المقام الأول لحركة الأشخاص من القطاع إلى العالم الخارجي والعكس، لكنه يمكن أن يكون بمثابة نقطة تصدير لبضائع غزة أيضا.
ويعتبر المعبر المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي المحتلة من إسرائيل، ومع توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين صوب جنوب غزة من شمال القطاع هربا من القصف الإسرائيلي.
شاحنة تنتظر بالقرب من معبر رفح
وقالت مصادر أمنية مصرية إن أكثر من 100 شاحنة تنتظر بالقرب من معبر رفح على الجانب المصري اليوم الخميس، رغم أنه من غير المتوقع دخول المساعدات قبل غد الجمعة.
ويوجد المزيد من المساعدات العالقة في مدينة العريش المصرية على بعد نحو 45 كيلومترا من رفح، وقالت مصر إنها لم تغلق المعبر لكن القصف الإسرائيلي جعله غير صالح للعمل.
وبعد أن تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، يوم أمس الأربعاء، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيسين اتفقا على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعبر.
ما أهمية موقع معبر رفح؟
يقع المعبر في جنوب قطاع غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يسكنه 2.3 مليون نسمة، بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط، ويقع تحت السيطرة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر.
قال بايدن للصحفيين إنه سيُسمح لنحو 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية بالدخول إلى القطاع، ولم يذكر جدولا زمنيا لذلك، لكن متحدثا باسم الولايات المتحدة قال إن ذلك سيحدث في الأيام المقبلة بعد إجراء إصلاحات للطريق.
وقبل اندلاع أعمال العنف الحالية في السابع من أكتوبر الجاري، كانت نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل يوميا، وفقا للأمم المتحدة.
وقال السيسي: "ما يحدث في غزة الآن محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر".
فرضت إسرائيل "حصارا شاملا" على غزة، وقطعت الكهرباء عن القطاع ومنعت دخول جميع إمدادات الغذاء والوقود إليه. فيما أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل نحو 3500 فلسطيني.
لذلك بعتبر معبر رفح الطريق الوحيد المحتمل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أن المعبر نقطة الخروج الوحيدة لسكان القطاع الساعين للفرار.
وتوجه حاملو جوازات السفر الأجنبية ومنهم أمريكيون إلى المنطقة المجاورة على أمل السماح لهم بالخروج بموجب أي اتفاق، على الرغم من أن القاهرة قالت إنه يجب تسليم المساعدات أولا.
وطلبت إسرائيل أيضا من سكان غزة التحرك جنوبا بالقرب من رفح للاحتماء من القصف، لكن السكان يقولون إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع المكتظ.