تعرف على جهود «السيسي» لحل أزمة العدوان على غزة
عبده حسن مصر 2030تشهد الأوضاع في قطاع غزة تطورات عديدة، وذلك بعدما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، قام العدو الصهيوني بالرد بتدمير القطاع وقتل الأبرياء والأطفال.
ومنذ بداية الأزمة ومصر تقف بجانب فلسطين ومتابعة للأحداث وتقوم بإجراء اتصالات يومياً مع زعماء الدول الاخرى للوصول لحل لوقف إطلاق النار والحفاظ على حياة الأبرياء.
وفي اتصال هاتفي مساء أمس الإثنين، اتفق الرئيسان عبدالفتاح السيسي وجو بايدن على أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وتلقى الرئيس السيسي مساء أمس الاثنين اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي جو بايدن في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطاً بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
واتفق الرئيسان السيسي وبايدن اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين، كما ناقش الجانبان المشاورات الجارية بشأن توصيل المساعدات بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، تلقى أيضًا أمس الاثنين، الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وتم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة، وقد اتفق الرئيسين على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة.
كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.
والأسبوع الماضي تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الأزمة قائلاً، "سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير".
وتابع: "كما أن ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد، فمن أجل السلام فليعمل العاملون، واتصالات مصر لا تتوقف لإيقاف التصعيد في فلسطين".
وأثناء الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من كليات الشرطة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، محذراً من تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
وأوضح أن أمن مصر القومي مسئوليتي الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف وإن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والشعب المصري يجب أن يكون واعياً بتعقيدات الموقف ومدركاً لحجم التهديدات.
كما أن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددًا على أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الإسرائيل.
والخميس الماضي، أعلنت السلطات المصرية توجيه المساعدات الدولية المقدمة من الجهات الراغبة في إغاثة سكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء، وأكدت أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، كما طالبت دولة الاحتلال بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر.