صد مؤامرة التهجير وإرسال المساعدات.. جهود مصرية لحماية القضية الفلسطينية وحقن الدماء
مارينا فيكتور مصر 2030تنظر مصر للقضية الفلسطينية باعتبارها إحدى دوائر أمنها القومي المباشر، إذ وقفت حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة أكتوبر 2023.
ودفع ذلك سلطات الاحتلال للتراجع رسميا عن تصريحات تهجير الفلسطينيين نحو مصر، لكن ظلت الفكرة ينادى بها مسئوليها على منابر الإعلام.
ومنذ زمن بعيد، تبنت مصر ثوابت تجاه القضية الفلسطينية تضمن حق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولة مستقلة.
وقامت الدولة المصرية بجهود متعددة المستويات والأبعاد، لخدمة ملفات القضية، للوصول إلى الهدف النهائي هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
جهود مصر خلال العدوان الإسرائيلي على غزة
وخلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، كثفت القاهرة مشاوراتها مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة وغير الفاعلة للتوصل لتهدئة إنسانية لحقن دماء المدنيين، في وقت ارتفع فيه أعداد الشهداء الفلسطينيين لأكثر من 2000 شهيد بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
وحرصت مصر، خلال العقود الماضية، على تغطية كافة مراحل القضية الفلسطينية، وتتنوع الجهود المصرية على كافة الأصعدة، الصعيد السياسي، انقسمت الجهود المصرية إلى 3 مستويات، المستوى الثنائي المصري-الفلسطيني، والمستوى الإقليمي، وأخيرا المستوى الدولي.
وتعددت الزيارات الثنائية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكانت بهدف تدعيم السلطة الفلسطينية والإبقاء على شرعيتها.
كما أشرفت الدولة المصرية على ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، من خلال دعم مسار الانتخابات العامة والرئاسية والخاصة بالمجلس الفلسطيني الوطني.
ووقعت الفصائل الفلسطينية ميثاق شرف تأكيدا على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وفي ظل تنافس شريف بين القوائم تحت اشراف الدولة المصرية.
وبعد أن تم تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي كان من المقرر لها في مايو 2021، بسبب رفض إسرائيل التصويت في القدس، أشرفت الدولة المصرية على اجتماع القاهرة للفصائل الذى مثل نقطة فارقة في إنهاء حالة الاحتقان الداخلية بعد تأجيل الانتخابات.
وعلى المستوى الدولي، دشنت مصر رباعية دولية بالتعاون مع الأردن وفرنسا وألمانيا، بهدف حل الصراع على أساس حل الدولتين، والتنديد بالتوسعات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية.