عسكريًا وسياسيًا.. هكذا دعمت الولايات المتحدة إسرائيل في حربها ضد حماس
مارينا فيكتور مصر 2030كان ولا يزال الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي واضحا من اللحظة الأولى على كافة المسارات السياسية والعسكرية.
فبعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر الجاري، بعثت أمريكا برسالة ردع واضحة لمنع تمدد الصراع في جبهات أخرى بدخول حركات وتيارات جديدة على الخط.
ومنذ البداية، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، "دعم إسرائيل بكل ما تحتاجه لرعاية مواطنيها والدفاع عن نفسها والرد على الهجوم".
وعلى هذا النحو، تكرر الخطاب من قبل آخرين في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي سرعان ما أجرى جولة ممتدة بالمنطقة بدأها واختتمها في تل أبيب، إضافة لوزير الدفاع لويد أوستن الذي نفذ تعهده بالدعم العسكري للجيش الإسرائيلي.
وحذر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان من فتح الجبهات الأخرى، قائلاً إن واشنطن أرسلت "تحذيرات واضحة بأن القيام بذلك سيؤدي إلى رد قوي وعواقب من الولايات المتحدة".
وبحسب خبراء عسكريين، فإن الولايات المتحدة تدعم بشكل "قوي وحازم" أن يكون هناك رد إسرائيلي على هجوم حماس، نتيجة الالتزام الأمريكي التاريخي بأمن إسرائيل.
يأتي ذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل، وبالتالي لن تدعو لخفض الصراع قبل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليته العسكرية بشكل كامل.
ويتفق هذا الرأي مع الرسالة المتداولة من الخارجية الأمريكية لدبلوماسييها العاملين في القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط، التي وجهتهم للامتناع عن تقديم تصريحات تدعو لـ"خفض العنف أو وقف التصعيد" في غزة في الوقت الراهن.
تحركات أمريكا لدعم إسرائيل عسكريا
عرضت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل لإسرائيل، إذ قال وزير الدفاع إن البنتاجون لا يضع شروطا على المساعدات العسكرية التي تقدمها لها.
قررت الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل على رفع قدراتها العسكرية عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس.
وحولت مسار حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" للإبحار باتجاه إسرائيل بطاقمها المكون من حوالي 5 آلاف فرد، كجزء من إجراءات الردع.
تعمل واشنطن على إقناع شركات الدفاع الأمريكية بتسريع طلبات الأسلحة التي تقدمت بها إسرائيل بالفعل قبل هجوم حماس.
الدعم السياسي
أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة موسعة بالمنطقة منذ يوم 11 أكتوبر وحتى الآن، شملت إسرائيل والأردن وقطر والسعودية والإمارات ومصر، ثم العودة مجددا لإسرائيل.
أشارت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية إلى نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، رغم أنها تحتاج إلى توخي الحذر حتى لا تزيد من تصعيد الصراع.