«طوفان الأقصى».. كيف حوّلت إسرائيل إلى «مدن أشباح»؟
عبده حسن مصر 2030تستمر الحرب القائمة في قطاع غزة لليوم التاسع بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى التي بدأت من قِبل المقاومة في السابع من أكتوبر الجاري.
وحوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة إلى مناطق مدمرة ومنازل منهارة وشهداء في جميع الأماكن، تحولت دولة الاحتلال إلى مدن خالية من سكانها خوفاً من الموت.
فبعدما كانت تل أبيب مدينة مكتظة بها عدد كبير من الناس، يزدحمون على الشواطئ، ويستمتعون بالطعام في عدد كبير من المطاعم، بعد تسعة أيام على بدء الحرب أصبحت الشوارع هادئة وفارغة، كما تم إغلاق الكثير من المحالات والمطاعم تل أبيب، وشوارعها أصبحت فارغة، في وضع يعد جديد وغريب على تل أبيب.
ووفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست"، التي تقول: "عادة ما تكون القدس وتل أبيب أشبه بعالمين منفصلين، فالقدس أكثر تنوعاً وانقساماً، مع وجود عدد كبير من السكان العرب والأرثوذكس المتطرفين، مشيرة إلى أنه بعيدًا عن كونها أكثر تدينًا، فإن القدس هي أيضًا عاصمة إسرائيل، حيث تضم وزارات حكومية وسياسيين، ما يجعلها أكثر توترًا من تل أبيب، مع وجود المزيد من الشرطة فيها".
كما أن تل أبيب هي عاصمة الأعمال التجارية لإسرائيل، وهي المكان الذي توجد فيه معظم السفارات الأجنبية، وتضم مجتمعًا شاطئيًا نابضًا بالحياة، مؤكدة أنه بينما يمكن رؤية مواطنيها في معظم الأيام وهم يمشون بالكلاب أو يلعبون الكرة الطائرة أو يركبون الأمواج على طول الشاطئ، إلا أن الحرب وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، كان لها تأثير على المدينة.
وأكدت الصحيفة أن الهدوء أصبح يعم إسرائيل، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على تلك المدن، في انتظار التعرف على هويات القتلى، أو الأسرى لدى حركة حماس.
وأشارت إلى أن بعض مراكز التسوق بدت مهجورة، مؤكدة أن بعض المتاجر التي فتحت أبوابها، كانت تفتقر إلى طاقم العمل الكامل.
يذكر أنه صباح اليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ليصل إلى 2329 قتيلاً و9714 جريحاً.
كما أن من بين القتلى ما لا يقل عن 700 طفل و400 امرأة، ومن بين الجرحى أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة.
والجدير بالذكر أن يوم السابع من أكتوبر، تغيرت الحياة تماماً في فلسطين وتل أبيب، بعدما قامت المقاومة الفلسطينية بالقيام بعملية طوفان الأقصى والهجوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناتها براً وجواً، وأسر عدد من جنودها داخل القطاع، وقام الاحتلال بالرد بعملية السيوف الحديدية والاستمرار في قصف القطاع.