«الأزمات تُحاصر الجميع».. تطورات مثيرة في «حرب السودان»
عبده حسن مصر 2030دخلت الحرب القائمة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها السادس، وسط معاناة من الأهالي ونزوح عدد كبير خارج البلاد واحتياج الآخرين للمساعدات الإنسانية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، جنوبي الخرطوم، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان من مواقع مختلفة بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية، أمس السبت، وجود 30 مستشفى فقط من أصل 130 تعمل بولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة.
وذكرت الوزارة، أن حوالي 30 مستشفى فقط من أصل 130 لا تزال تعمل في ولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة، حيث تأثرت المؤسسات الصحية بالاعتداء المباشر من قوات الدعم السريع، والعديد من المرافق الصحية في هذه المناطق عرضة للاستهداف، حيث ظلت قوات الدعم السريع دائما تسعى إلى توقف الخدمات الصحية بالمستشفيات والمرافق الصحية، وأضاف: كما تدين الوزارة استهداف قوات الدعم السريع المواطنين في أم درمان ومقتل وجرح 17 مواطنا.
كما أن البلاد تحتاج إلى حوالي 480 ألف طن من المساعدات الإنسانية في الفترة الحالية، وكل المساعدات الإنسانية القادمة من الخارج تخضع للفحص بواسطة الأجهزة المعينة، فيما هناك 640 ألف لاجئ سوداني غادروا إلى تشاد ومصر وجنوب السودان بسبب الحرب.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هرباً من الحرب في السودان يواجهون الجوع الطارئ مع بقاء 90% من الأسر لأيام بدون وجبات.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في جوبا ماري-إيلين مكغرورتي: نرى عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان.
كما اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً بفتح تحقيق في الوضع الإنساني في السودان، وافق مجلس حقوق الإنسان بأغلبية ضئيلة، على إنشاء بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في السودان الذي يشهد حربا دموية.
وقال سايمن مانلي السفير البريطاني: "هناك حاجة ملحة للتحقيق وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاك القانون الدولي، بغض النظر عن مكان ارتكابها في السودان ومن ارتكبها، وهذا تحديدا ما ستفعله بعثة تقصي الحقائق هذه".
ومنذ اندلاع يعاني السودانيون من أوضاع معيشية صعبة، منها انقطاع للكهرباء، وشح وصول المواد الاستهلاكية، والتعرض لأعمال النهب والسرقات، ونزوح أكثر من 5 ملايين شخص من منازلهم في الخرطوم ومدن أخرى، كما لقي حوالي 7500 شخص مصرعهم.
والجدير بالذكر أن اتفاق جدة شمل عدة بنود كان منها تأكيد الجيش وقوات الدعم السريع ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، والالتزام بسيادة السودان، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، ومصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، بالإضافة إلى حماية كافة المرافق الخاصة والعامة في السودان، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية، اعتماد إجراءات بسيطة لجميع الترتيبات المتعلقة بعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان.