بالرغم من استعدادها.. لهذه الأسباب لا يمكن لروسيا أن تكون وسيط بين حماس وإسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030تستغل موسكو الفرصة، إذ اتهمت للمرة الثانية منذ اندلاع أزمة قطاع غزة، الولايات المتحدة بأنها السبب وراء تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن واشنطن أوصلت الوضع الأمني في الشرق الأوسط إلى نقطة اللاعودة.
وكتبت زاخاروفا عبر قناتها على "تليجرام"، تعليقا على بيانات الخارجية الأمريكية: "ضامن الأمن في المنطقة أوصل الأمن إلى نقطة اللاعودة، ومرة أخرى، لن يحاسب أحد في واشنطن على فظائعهم واستفزازاتهم".
وأعلنت روسيا استعدادها للوساطة أكثر من مرة، على مدار الأيام الثمانية الماضية منذ اندلاع المواجهات بين حماس وإسرائيل.
يأتي ذلك بينما هناك عدة عوامل تُعد عائقًا أمام أي وساطة تقوم بها موسكو في الوقت الحالي بين الطرفين.
يقول الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية ديميتري فيكتوروفيتش، إنه من الناحية العملية تعد روسيا من أفضل الوسطاء لحل الأزمة المشتعلة حاليًا في منطقة الشرق الأوسط، ولكن هناك 3 معوقات رئيسية تحول بين موسكو وخط تلك الأزمة.
الحرب الأوكرانية
يعد الصراع المحتدم بين روسيا والغرب في أوكرانيا على مدار عام ونصف، من أبرز المعوقات، فالغرب لن يسمح لموسكو في الدخول لتلك المنطقة أو التوسط في تلك الأزمة، في ظل محاولات واشنطن المستميتة لعزل روسيا دوليًا.
الهيمنة الأمريكية
تبذل واشنطن والغرب أقصى جهودهم لمنع تطوير العلاقات الروسية في المنطقة العربية الإفريقية، حتى لا تنهار هيمنة أمريكا التي تعاني من الضعف والتحيز، والسبب الرئيسي وراء التوتر والعنف في منطقة الشرق الأوسط.
تحركات إسرائيل
العلاقات الروسية الإسرائيلية على مدار الثلاث سنوات الماضية تعاني من توتر حاد زاد خلال الحرب الأوكرانية، التي دعمتها إسرائيل بالسلاح والمسيرات والمعلومات الاستخباراتية.
كما كانت إسرائيل تدعم بقوة جميع الحركات في الداخل السوري المعادية لروسيا لاستهداف مصالحها لحساب واشنطن.