حرب غزة.. كيف تؤثر على الأسواق العالمية؟
مارينا فيكتور مصر 2030مع دخول الحرب بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية يومها التاسع، يتوقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تشهد الأسواق العالمية مزيدا من التأثيرات المتتابعة جراء الصراع في الشرق الأوسط.
ويراقب الخبراء الوضع لمعرفة ما إذا كان الصراع سيجذب دولا أخرى بوسعها رفع أسعار النفط مما سيدفع تدفق رؤوس الأموال إلى الأصول الآمنة.
ويواصل الاحتلال الاستعداد لاجتياح بري لقطاع غزة الذي تديره حركة حماس بعد أن طلبت من سكان مدينة غزة إخلائها والتوجه جنوبا، في وقت حذر فيه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "حزب الله" من إشعال حرب على جبهة ثانية.
وتتجه إسرائيل نحو غزو بري واسع النطاق لغزة وخسائر كبيرة في الأرواح، وفي أي وقت ينفجر صراع بهذا الحجم، سيكون هناك رد فعل من السوق.
وعلى مدى الأسبوع الماضي ظهر تأثير المخاوف المتعلقة بالصراع في أسعار الأصول مما ساهم في تراجع الأسهم يوم الجمعة وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز الأمريكي 0.5 بالمئة، أما أصول الملاذ الآمن فقد شهدت موجات شراء فصعد الذهب أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الجمعة ولامس الدولار الأمريكي أعلى مستوى في أسبوع.
وقفزت أسعار النفط نحو ستة بالمئة يوم الجمعة مع تحسب المستثمرين لتأثير الصراع على الإمدادات من الدول المجاورة في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
وقال مايكل إنجلوند كبير الاقتصاديين في شركة أكشن إيكونوميكس في ولاية كولورادو "إذا اتضح أنه الصراع يتوسع فإن أسعار النفط سترتفع أكثر".
وقد يتسبب الصراع في اتساع رقعة الصراع أيضا في ارتفاع التضخم وبالتالي تسارع وتيرة عمليات رفع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم.
والولايات المتحدة قد تكون الاستثناء من هذا السيناريو لأن المستثمرين الأجانب سيضخون رؤوس أموالهم فيما يعتبرونه ملاذا آمنا أثناء الصراعات العالمية.
ويمكن أيضا أن تتأثر أنواع الوقود الأخرى، فعلى سبيل المثال وفي ظل التطورات الأحدث أعلنت شركة شيفرون وقف صادرات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي يمر تحت البحر بين إسرائيل ومصر.
واستبعد محللون أن يكون لارتفاع أسعار النفط تأثير كبير على أسعار الغاز في الولايات المتحدة أو إنفاق المستهلكين.