بالأرقام.. ضحايا الجماعات المتطرفة في إفريقيا يصل لأعلى مستوياته
مارينا فيكتور مصر 2030وفقا لمراجعة منتصف العام، التي يتم إجراؤها سنويًا لمركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، ترتفعت أعمال عنف الجماعات المتشددة فى القارة الأفريقية.
وبالتوازي ارتفعت حصيلة عدد ضحايا العنف في منطقتي الساحل والصومال، (دول الساحل الخمس تضم موريتانيا، ومالى، وبوركينافاسو، والنيجر، وتشاد).
ووفقا لبيانات نشرها مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أنه خلال الـ 12شهر الماضية بلغ عدد القتلى في منطقتي الساحل والصومال على يد الجماعات المتطرفة 22288 قتيلًا.
ويمثل هذا زيادة بنسبة 48% عن العام السابق الذي شهد 15024 حالة قتل.
وبحسب بيانات المركز "لا تزال منطقة الساحل هي المنطقة التي تشهد أعنف الأحداث، إذ بلغت أعداد الأحداث فيها نحو 2912 وعدد القتلى 9818، إذ أن 80% من حالات القتل والأحداث تقع في منطقتي الساحل والصومال، واللتين شهدتا ارتفاعًا في عدد الوفيات السنوية بنسبة 39 و157% على التوالي.
كما شكلت المعارك فى هذه المنطقة تحديدا، نصيبًا متزايدًا من عدد القتلى في السنوات الأخيرة ففي العام الجاري 2023، كان أكثر من ثلثي عدد القتلى المبلغ عنه حتى الأن 14867 بسبب المعارك – وهي أعلى نسبة حدثت خلال العقد الماضي. يمكن أن يُعزى الكثير من هذا إلى تزايد حدة الاشتباكات في الصومال.
وشهدت منطقة الساحل، منذ عام 2021، تضاعفًا في عدد الأحداث العنيفة التي تورطت فيها الجماعات المتطرفة، ويبلغ مجموعها الآن 2912.
كما شهدت أيضًا تضاعفًا في عدد القتلى نتيجة هذا العنف بنحو ثلاث مرات في الإطار الزمني ذاته (إلى 9818 حالة وفاة).
87 % من أحداث العنف في منطقة الساحل تتركز في بوركينا فاسو ومالي خلال العام الماضي، وشهدت بوركينا فاسو زيادة بنسبة 88% من أحداث القتل، والتي أسفر عنها مصرع حوالي 6130 شخص.
وتعد منطقة الساحل أكبر مسرح للهجمات على المدنيين خلال السنوات الثلاث الماضية، ففي عام 2032، كان هناك أكثر من 1100 حالة هجوم على المدنيين، مما أدى إلى مصرع أكثر من 2080 شخصًا .
كما تمثل النيجر 8% من العدد الإجمالي لأحداث العنف في منطقة الساحل في العام الماضي.
وشهدت كل من بنين وتوغو ارتفاعًا هائلاً في أحداث العنف خلال العام الماضي (في بنين من 16 إلى 131، وفي توجو من 3 إلى 22)
وشهدت الصومال زيادة صادمة بلغت 157% في عدد القتلى على يد حركة الشباب خلال العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 7937 شخصًا.
وشكّلت الصومال وحدها 36% من جميع أحداث في القارة في العام الماضي، مما يجعلها ثاني أكثر المسرح نشاطًا بعد منطقة الساحل. شهدت الصومال زيادةً بنسبة 235 في المائة في عدد القتلى المرتبطين بالمعارك خلال العام الماضي (وصلت إلى 6199 حالة قتل).
كما شهد حوض بحيرة تشاد زيادة متجددة في الأنشطة 1% وأحداث القتل 9% في العام الماضي.