«تُسبب حروقًا عميقة».. ما هي قنابل الفسفور الأبيض التي استخدمها الاحتلال في حرب غزة؟
مع استمرار القتال في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس، قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الفسفور الأبيض المحرم دوليًا على منازل الفلسطينيين العزل والبيوت في القطاع.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قنابل الفوسفور المحرمة دوليا خلال قصفها لمحيط أبراج الكرامة في قطاع غزة والذي نتج عنه زيادة عدد الشهداء وعشرات المصابين.
ما هو الفسفور الأبيض؟
يعد الفسفور الأبيض مادة كيميائية تشبه الشمع، وتكون صفراء أو عديمة اللون ورائحتها تشبه رائحة الثوم، ويشتعل فورًا عندما يتلامس مع الأكسجين، ووظيفته الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة.
ويتم استخدامه في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
كما تستخدم قنابل الفسفور الأبيض في صنع ستائر من الدخان، فيعيق دخانه الرؤية بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة تتبع الأسلحة، وتتسبب في حرائق سريعة الاشتعال وسريعة الانتشار على الأرض، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب إخماده، حيث تلتصق المادة بالعديد من الأسطح، والجلد والملابس.
وتقوم القذيفة الواحدة بقتل كل كائن حي حولها، كما تسبب حروقًا عميقة، تصل إلى العظام ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولى.
فمجرد وقوعه على جسد الإنسان يسبب حروقاً قد تصل إلى العظام، كما أن استنشاق الغاز الناتج عن تلك القنابل يؤدى إلى ذوبان القصبة الهوائية والرئتين، كما أنها قادرة على قتل أي كائن حي في دائرة محيطها 150 مترًا.
جريمة حرب
ويتسبب في الحروق واستنشاق الغاز يؤدي إلى ذوبان القصبة الهوائية، والرئتين، بالإضافة إلى الإصابة المباشرة التي تسببها الجزيئات المنبعثة من مقذوفاتها.
كما أنه سلاح محظور من قبل الأمم المتحدة، لأنه يستخدم لصنع قنابل أكثر فتكا، ولكن يتم استخدامه في المناطق المفتوحة قانوني بموجب القانون الدولي، لكن إسقاط الفسفور جوًا فوق المناطق المأهولة محظور، لأنه يعرض المدنيين للخطر، ويمكن أن يؤدي إلى هجوم عشوائي بسبب تشتت الشظايا المحترقة على نطاق واسع.
فهذا السلاح مميت، لأنه يحترق بسرعة عندما يتلامس مع الهواء، ويولد حرارة هائلة ودخانًا سامًا يمكن أن يقتل الشخص على الفور، وشظاياه تخترق عمق جسم الإنسان.
الإسعافات الأولي بعد الإصابة بقنابل الفسفور الأبيض
لا يوجد علاج مضاد للفسفور الأبيض أو مشتقاته، لكن يعتمد المنقذون المدربون على خطوات مساعدة للتخفيف من مخاطر الفسفور الأبيض، ومنها:
ينقل المنقذ المصاب من منطقة الإصابة أو مصدر الأدخنة إلى مكان آمن.
يبدأ المنقذ في إزالة الجزيئات المحترقة الموجودة على الجلد أو داخل العين.
يُغسل الجلد أو العين بماء بارد غزير مدة لا تقل عن 15 دقيقة.
يضع المنقذ قطعة قماش باردة ومبللة لمنع تتابع الاشتعال على الجلد المحترق أو العين.
لا توضع المراهم الدهنية نهائيًا على الجلد، حتى لا تُزيد امتصاص الفسفور الأبيض عبر الجلد.
التأكد من خلو مجرى التنفس من أي انسداد ويمكن إمداد المصاب بالأكسجين المعبأ.
يوضع المصاب تحت الملاحظة ويقاس ضغط الدم وضربات القلب ومستوى السكر في الدم وتشبع الأكسجين.
يمكن إعطاء المصاب محلول وريدي في حالة انخفاض ضغط الدم الشديد.
