بعد قصف مدرسة للأنوروا.. أين يذهب سكان غزة هربًا من الحرب؟
مارينا فيكتور مصر 2030سؤال يطرحه بكثرة العديد من الناس، بعد قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة، والتي كانت تشكل ملاذا للنازحين، فإلى أين يذهب سكان غزة هربا من قصف الاحتلال المتواصل؟
لم يعد للفلسطينيين مأمن من قصف الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فهرعوا أفرادا وجماعات، إلى مدارس الأمم المتحدة، (الأونروا) اعتقادا في كونها ملاذا للمستنجدين، لكن حتى في هذه لم يسلموا من القصف.
وبعد يوم ثالث بعد المباغتة، إسرائيل تضرب مئات الأهداف في القطاع، بعضها يؤكد الفلسطينيون أنها أهداف مدنية كالمساجد والمخيمات والمدارس.
وكان واحد من تلك الأهداف، مدرسة تابعة للأمم المتحدة فيها عائلات نزحت هربا من القصف، إذ أدى استهداف المدرسة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى، بحسب الأنوروا.
وأشارت الأونروا، أيضا إلى أنها فتحت 71 مركز إيواء للنازحين في مختلف أحياء القطاع، تضم ما يقارب 80 ألف نازح والأرقام تزيد، مشددة كثيرا على مطالبتها بحماية المدنيين في ظل احتدام الاشتباكات.
وتوضح أن فرقها تقوم بتزويد العائلات بالمأوى والمياه النظيفة، والعمل على إعداد الإمدادات لتسلميها إلى الأسر، والتي تشمل مواد غذائية ومستلزمات النظافة.
وفي مشهد آخر من مخيم الشاطئ الخاصرة الغربية للقطاع خسف مسجد فيه، واستوى بالأرض، يبحث المسعفون تحت أنقاضه عن ناجين أو جثث الانتشالها، ويصدم آخرون من هول الفاجعة.
ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة لهجوم إسرائيلي على نطاق غير مسبوق إذ فر ما يزيد عن 130 ألفا من منازلهم بينما يواصل الاحتلال غاراته الجوية.
ووسط الحصار الإسرائيلي المحكم المصحوب بقطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء، وهجوم جديد مفاجئ، تبدو الظروف أسوأ من أي وقت مضى منذ تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى هناك خلال حرب عام 1948.
وبعث جيش الاحتلال الإسرائيلي برسائل هاتفية يطلب فيها من الفلسطينيين مغادرة بعض المناطق في غزة، مما يشير إلى هجوم بري جديد يمكن أن يفوق في شدته على ما حدث في أي مداهمات سابقة في القطاع.