مصر وفلسطين.. هكذا كانت القاهرة دائمًا رائدة نحو السلام
مارينا فيكتور مصر 2030كانت ولا زالت القضية الفلسطينية، تحتل أولوية لدى الدولة المصرية منذ القدم، وكانت ولا زالت علي أجندة رؤساء مصر، إلا أن كل رئيس تعامل معها بطريقته.
ورغم اختلاف التعامل إلا أن الاهتمام بالقضية هو العنصر المشترك بين جميع رؤساء مصر، إذ يعتبرونها جزءا من الأمن المصري وشأن داخلي لمصر.
والجدير بالذكر أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، كما أن دورها في الصراع العربي الإسرائيلي ثابت، ويرتبط اسم مصر بقضية فلسطين ارتباط دائم ثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين.
وكانت ولاتزال مصر المساند الأكبر لقضية العرب الأولى، لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها والمسئولين بها في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية وكذلك في مواجهة العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني علي مدار التاريخ.
سند قانوني
أكد خبراء سياسيون، حرص القيادة المصرية خلال الخمس عقود الماضية على إيجاد سند قانوني لقيام دولة فلسطينية معترف بها من الأمم المتحدة ومن الدول الأعضاء بها وكذلك من المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة في السياسية الدولية.
ويأتي هذا الحرص عن اقتناع تام بأن تحقيق هذه الخطوة هامة جدا لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم.
وفي ذات السياق، أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالجهود المكثفة التى تقوم بها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأعلن أباظة اتفاقه التام مع تحذير مصر من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
وطالب من الأطراف الفاعلة دولياً والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام بالاستجابة لدعوة مصر إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
كما أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف الاتصالات المصرية في ضوء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، يأتي في إطار تحذير مصر من مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولفت إلى أن تلك الجهود تعكس أن مصر ستظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولي بصفتها أكبر دولة عربية و مصر لم ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية وتسعى لتخفيف معاناة شعبها واستقراره.