تشكيل ”حكومة طوارئ”.. هل تتوحد إسرائيل في هذا التوقيت؟
مارينا فيكتور مصر 2030بعد أشهر من الخلافات الداخلية الحادة، تتجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي نحو تشكيل حكومة طوارئ من أكبر 3 أحزاب شعبية، مما يعني توحيد الصف السياسي، في "فرصة ذهبية" أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتخلص من ابتزاز اليمين المتطرف، وفق خبراء.
ووسط المعارك العسكرية الدائرة بين فصائل فلسطينية وجيش الاحتلال، وافق نتنياهو، يوم أمس السبت، على اقتراح قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد بتشكيل حكومة طوارئ، بمشاركته ومشاركة وزير الدفاع السابق بيني جانتس.
وبرر لابيد هذا الأمر بقوله: "هذه الحكومة ستوضح للعالم أن شعب إسرائيل متحد، وعلينا أن نقف معا في مواجهة التهديد، ويجب أن نضع السياسة جانبا الآن لصالح حكومة طوارئ".
كواليس تشكيل الحكومة الحالية
بعد الانتخابات، حدثت خلافات كبيرة بين الأحزاب، ممثلة في "المعسكر الوطني" برئاسة جانتس و"هناك مستقبل" الذي يتزعمه لابيد من جهة، وحزب نتنياهو "الليكود" من جهة أخرى.
الحزبان الأولان لهما ظهير شعبي ضخم، ورفضا التعاون مع نتنياهو، وكانت الحكومة على المحك آنذاك، بحسب تحليلات سياسية.
زمن هنا قرر نتنياهو التحالف مع أحزاب يمين متطرف، مثل "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، و"العظمة اليهودية" برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، لإنقاذ نفسه والحكومة وتجنب حدوث فراغ سياسي.
هذه الحكومة واجهت معارضة كبيرة وخرجت ضدها مظاهرات ضخمة، وتعرض نتنياهو لابتزازات قوية من أحزاب المعارضة التي حصلت بالفعل على مكاسب.
ما يحدث الآن بتوافق حزب الليكود مع الأحزاب الشعبية التي كانت ترفض التعاون معه، يعد نجدة لنتنياهو وحزبه.
أما ماذا ستقدمه هذه الحكومة وكيف ستتعامل مع الأزمة الحالية، فهذا ما ستكشفه الأيام.
ويعتقد الكثير أن الأسرى الإسرائيليين (الذين سقطوا في يد الفصائل الفلسطينية يوم السبت) سيكونون سببا في تقليل قوة انتقام الحكومة من غزة خوفا على حياتهم، وستبدأ مفاوضات في القريب العاجل.