شارك في بناء «السد العالي».. من هو اللواء باقي زكي صاحب فكرة تدمير «خط بارليف»؟
مارينا فيكتور مصر 2030مع حلول ذكرى حرب 6 أكتوبر المجيدة، يدور في أذهان الكثير تساؤل حول من هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف؟
يعتبر خط بارليف سدا منيعا ظن الاحتلال الإسرائيلي أن يكون حصنا له، إذ قام العدو بعد هزيمة 1967 واحتلال شبه جزيرة سيناء في مصر، ببناء سد كبير من لتحصين نقاط العبور، التي كان من المتوقع أن ينفذ منها الجيش المصري من قناة السويس إلى سيناء.
من هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف؟
اكتشف المهندس في الجيش المصري باقي زكي يوسف، أن هناك 3 أخطاء في بناء خط بارليف يمكن من خلالهم تدميره، واقترح على القيادات في الجيش المصري أن يتم استخدام ضغط مياه قوي من أجل إحداث ثغرات في الساتر الترابي.
كان اللواء باقي زكي، آنذاك ضابط جيش انتدب للعمل في مشروع السد العالي بأسوان، وكانت مهمته تدمير الجبال المحيطة بالسد، إذ كانت هذه الجبال أقوى بكثير من السد الترابي خط بارليف.
من هو باقي زكى يوسف؟
ولد باقي زكي عام 1931، وتخرج في كلية هندسة جامعة عين شمس قسم ميكانيكا 1954، ثم التحق بالقوات المسلحة ديسمبر 1954، ووصل إلى رتبة لواء في القوات المسلحة عام 1984.
كان يعد ضمن المهندسين الذين شاركوا في بناء السد العالي، كما حارب في نكسة 1967، ورحل عن عالمنا عام 2018.
مضخات خط بارليف
ورأى ضابط الجيش المصري باقي زكي يوسف، صاحب فكرة مضخات خط بارليف، أنها ستساعد على عبور قناة السويس، بعدما استعان الجيش المصري باستيراد هذه المضخات من ألمانيا بدعوى أنها تستخدمها في إطفاء الحرائق.
وتم توفير مضخات المياه وكذلك قطع الغيار، حيث تم استيراد 16 مضخة خلال 48 ساعة فقط قبل حرب 6 أكتوبر.
ونقلت الزوارق البحرية هذه المضخات إلى الشاطئ الشرقي لقناة السويس، إذ اعتمد عمل مضخات تدمير خط بارليف على محركات ديزل عملاقة، وذلك من أجل الوصول إلى معدلات ضغط مرتفع، وتم تدريب الجنود على استعمال هذه المضخات.
وقام سلاح المهندسين المصريين بتجارب على استخدام المضخات للتأكد من نجاح الفكرة من خلال استخدامها في جزيرة البلاج بالإسماعيلية، وتم تجريف الرمال بالمياه لفتح ثغرات وعبور الجنود منها.
وتم هدم 1500 متر مكعب من الرمال خلال 120 دقيقة فقط، من الساعات الأولى للحرب، وتم فتح 88 ثغرة استطاعت أن تعبر منها القوات المسلحة ودمرت الخط، ومن ثم أصبح من السهل عبور القناة وحسم النصر
كيف تم تحطيم خط بارليف؟
قال الضابط المهندس باقي زكي يوسف، لقيادات الجيش المصري، إن "خط بارليف" تم بناؤه بزاوية مائلة 80 درجة وعلى حافة شط قناة السويس، لذا سيكون من السهل توجه ضغط ماء نحو الساتر الرملي يتسبب في حدوث ثغرات، وفي الحال تم الموافقة عليه.
تم فتح أول ثغرة في الساتر الترابي "خط بارليف" في تمام الساعة الـ 6 مساء يوم 6 أكتوبر 1973.
وبحلول الساعة الـ 10 مساء من نفس اليوم تم فتح 60 ممرا في خط باريف أي بنسبة تنفيذ وصلت إلى 75%، وانهار نحو 90 ألف متر مكعب من الرمال إلى قاع القناة.
أول من عبر القناة هو اللواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية في تمام الساعة الـ 8.30 مساء يوم 6 أكتوبر.