جيوش الإرهاب تتمدد في الساحل الإفريقي.. المنطقة مهددة بالانفجار في أي لحظة
مارينا فيكتور مصر 2030يتفشى سرطان ينخر دول الساحل الإفريقي، إذ يعيث الإرهابيون فسادا في منطقة أصبحت مسرح للصراع ومشتعلة للقوى العالمية.
مناوشات على شكل حروب عرقية وطائفية ودينية، تنتج أزمات يُعاد تدويرها وتصديرها إلى الساحة الدولية، فمن يصارع من في دول الساحل؟ وعلام يتصارعون؟
سجلت منطقة الساحل وحدَها أكبر عدد من ضحايا الإرهاب في العالم في 2022، ففي هذه المنطقة، وقع أكثر من 40% من ضحايا الإرهاب و12 من أصل 20 هجوما إرهابيا.
جعل هذا الواقع، بلدان الساحل تعيش حالة عدم استقرار مستمرة وأزمات متشعبة جعلت المنطقة فريسة للانقلابات والإرهاب، ناهيك عن تصارع القوى العالمية على ثرواتها.
وتسيطر الجماعات الإرهابية، على المشهد، أذ يقف العالم عاجزاً أمام سطوتها وتمددها، إذ ارتفع عدد ضحايا الإرهاب في منطقة الساحل بين 2007 و2022، بنسبة 2000%.
الإرهاب في ليبيا
وفي ليبيا أدى سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا إلى فتح مجال لدخول أسلحة بكميات غير محدودة لمنطقة الساحل والصحراء، على يد تجار السلاح، وعبر مجموعات مسلحة متعددة.
ومكّن ذلك التنظيمات الإرهابية من الاستحواذ على كميات غير محدودة من العتاد العسكري في سوق مفتوحة.
الإرهاب في مالي
توالت الانقلابات في مالي، فلم تتمكن من النهوض من كبواتها السياسية المتلاحقة، ولم تفض العمليات السياسية التي قوضتها الانقلابات إلى أي استقرار.
رحلت فرنسا، وكذلك بعثة الأمم المتحدة عن مالي، فيما استدعت باماكو حليفا جديدا، كان يحرضها في صمت على طرد الفرنسيين والتخلص من إرثهم، وما هي إلا برهة حتى ظهرت أعلام روسيا ومليشيات فاجنر وسط زغاريد نساء باماكو وصيحات الشباب.
لكن الاستقرار لم يدم طويلا، فقد كانت الجماعات الإرهابية لها بالمرصاد.
وما هي إلا أيام حتى عادت هذه الجماعات لوضعها السابق متقدمة مجددا نحو باماكو وكل الأراضي المنيعة التي حال الجيش الفرنسي ومجموعة "Takuba" الأوروبية، وبعثة الأمم المتحدة "مينوسما" دون سقوطها في العقد الماضي.
عدم القدرة على التصدي للإرهاب في الساحل الإفريقي يترك العالم أمام منطقة مهددة بالانفجار في أي لحظة، مع جماعات إرهابية تقدم نفسها كبديل عن الدول.
فهل تنجح حكوماتها والعالم في وضع الخلافات والاختلافات جانبا للخروج من هذه الأزمة؟