رد مصر كان سريعًا وحاسمًا.. قصة استشهاد القائد عبد المنعم رياض بين جنوده على الجبهة – فيديو
علي حسين مصر 2030مع استمرار احتفالات انتصارات أكتوبر، قامت" قناة أون " بنشر قصة استشهاد القائد عبد المنعم رياض بين جنوده على الجبهة، وطريقة الرد عليها.
من هو القائد عبدالمنعم رياض؟
محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله (22 أكتوبر 1919- 9 مارس 1969) فريق أول وقائد عسكري مصري، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، كما شغل من قبل منصب رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية وعُيّن عام 1964 رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة، وفي حرب 1967 عُيّن قائدا عاما للجبهة الأردنية.
قصة استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض
أشرف الفريق على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.
وفي صبيحة اليوم التالي قرر الفريق أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
ويشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه.
الرد على استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض
وفق الرواية المصرية للعملية أنه في مساء يوم 19 أبريل 1969 بعد عدة أيام من التخطيط والاستطلاع، انطلق أكثر من 60 فرد صاعقة من مجموعة 39 قتال بقيادة المقدم إبراهيم الرفاعي في عدة قوارب زودياك عبر بحيرة التمساح، يغطيهم قصف مدفعي لتأمين انتقالهم إلى الضفة الشرقية للبحيرة وعقب نزولهم من القوارب توجهت القوة المصرية إلى موقع الدشمة الإسرائيلية الحصينة حيث أبادوا كل من فيها تقريباً باستخدام القنابل اليدوية وقنابل الدخان لإجبارهم على الخروج كما دمروا دبابتين وعربة مدرعة نصف جنزير كانت في الموقع ورفعوا العلم المصري على الموقع والذي ظل مرفوعاً طيلة ثلاث أشهر. بلغت خسائر الجانب الإسرائيلي 44 قتيلاً، إضافة إلى المعدات وبعض الأسلحة الخفيفة التي استولى عليها أفراد الصاعقة المصرية. في حين أصيب فقط فردان من الجانب المصري.
نفى الجانب الإسرائيلي ما أذاعته القاهرة عن إستيلاء الصاعقة المصرية على الموقع وذكر أن حوالي 15 عنصراً من الكوماندوز المصري حاولوا في الساعة السابعة والنصف مساءً التسلل نحو الموقع، لكن الجنود الإسرائيليين اكتشفوا وجودهم فأطلقوا نحوهم النار وأجبروهم على الانسحاب بعدما تركوا جزءاً من معداتهم منها ألغام تشيكية الصنع وقد أصيب جندي إسرائيلي خلال الهجوم بينما تضررت عربة عسكرية.
لا تشير السجلات الرسمية الإسرائيلية لخسائر حرب الاستنزاف عن مقتل أياً من الجنود الإسرائيليين على طول حصون ونقاط خط بارليف نتيجة هجوم للصاعقة المصرية في هذا اليوم وبالتالي فإن ما نشرته الصحف المصرية وما تزال تعيد نشره بشأن شكوى إسرائيل في مجلس الأمن عن مقتل 44 جندياً من أفرادها ذبحاً غير صحيح ولا يعدو أن يكون سوى دعاية كقصة رفع العلم، خاصةً وأنها غير معترفة بمقتل أي جندي لها خلال تلك الغارة.
وفي أكبر محصلة لخسائر جنودها نتيجة غارات الصاعقة المصرية فإن إسرائيل تعترف رسمياً بمقتل 18 جندياً خلال كمين السبت الحزين أما مسألة رفع العلم المصري على حطام الموقع فهذا يعني أن الموقع ظل مهجوراً بعد الغارة طيلة ثلاث أشهر دون أن يرجع الإسرائيليون إليه على الأقل لسحب جثث قتلاهم جراء الغارة لكن فجأة بعد ثلاث أشهر من الغارة الأولى يقرر أفراد الصاعقة الإغارة ثانية على الموقع لاكتشافهم وجود عناصر إسرائيلية به تركت العلم المصري مرفوعاً على موقعهم طيلة ذلك الوقت.
من هنا يمكن مشاهدة الفيديو كاملاً:
https://x.com/ONTVEgy/status/1709552423763648955?t=ED9JrVYbTNOhDfxIcr5I9w&s=09