القصة الكاملة لإنهاء إعارة سفيرة ليبيا لدى بلجيكا بسبب قضايا فساد

تصدر اسم ليبيا للواجهه من جديد بعد إعصار دانيال، ولكن هذه المرة بسبب إنهاء إعارة سفيرة البلاد لدى بلجيكا بسبب قضايا فساد.

تعود البداية إلى نشر مقطع صوتى مسرب للسفيرة الليبية لدى بلجيكا أمل الجراري، منذ أيام، عن طريق وسائل إعلام، تكشف تورطها في قضية فساد.

التسجيل المسرب

يأتي في التسجيل المسرب طلبت السفيرة الليبية من السكرتيرة الخاصة بناء على طلب من المراقب المالي في السفارة إعداد فاتورة وهمية باسم مريضة وهمية مصابة بالسرطان وعلاجها مكلف، ترسل من السفارة الليبية ببلجيكا إلى وزارة الصحة الليبية للتوقيع عليها، حتى تصرف من حساب الوديعة الخاصة بالصحة في السفارة الليبية بلجيكا، وذلك لتتمكن من الحصول الأموال بطريقة تجنبها الملاحقة القانونية.

قرار الخارجية

فقررت وزارة الخارجية الليبية، أمس الثلاثاء، إنهاء إعارة سفيرة البلاد لدى بلجيكا أمل الجراري، نتيجة تورطها في قضايا فساد تتمثل في الحصول على مبالغ ضخمة بطرق غير قانونية.

سكرتيرة السفيرة

وقد خرجت سكرتيرة السفيرة نديمة القريتلي، وأكدت صحة التسريب المنسوب للسفيرة أمل الجراري، مؤكدة أنها في يوليو الماضي، أبلغت جهات رقابية في ليبيا بخصوص واقعة طلب السفيرة تحويل مبلغ 200 ألف دولار إلى حسابها الخاص من مخصصات علاج المرضى.

وأكدت أن التسريب المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي غير مفبرك، حيث وصلها من تليفون السفيرة وقامت بتوثيقه لدى مكتب محامي، وأنها تتحمل المسؤولية القانونية إزاءه.

النائب العام

أكد النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور، فتح النيابة العامة لتحقيق سريع في قضية الفساد ونهب أموال المرضى في سفارة بلجيكا عن طريق السفيرة المتهمة أمل الجراري، مشيرا إلى أن النيابة ستعلن عن نتائج التحقيق خلال الساعات القادمة.

حبس احتياطي

أمرت النيابة العامة، بحبس السفيرة احتياطيًا على ذمة التحقيق في قضايا فساد مالي وإداري.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان، أنّ الجراري تواجه تهم إساءة للعمل الإداري والمالي، وتحقيق منافع مادية غير مشروعة، والاستيلاء دون وجه حق على مال عام، والتسبب في إلحاق ضرر بالمصلحة العامة.

والجدير بالذكر أن هذه السفيرة تم تعيينها منذ ديسمبر 2021، وفي أغسطس الماضي أصدر رئيس هيئة الرقابة الإدارية، قراراً بإيقاف الجراري عن العمل احتياطياً، بسبب ارتكابها عدة مخالفات.