مجلس النواب يقيل رئيسه للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي.. ما سبب عزله؟
مارينا فيكتور مصر 2030كيفن مكارثي أول رئيس لمجلس النواب الأمريكي يتم عزله في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أقدم مجلس النواب على إقالة رئيسه، للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
تفاصيل عزل كيفن مكارثي
وبناء على مذكرة من نائب موال للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، صوت مجلس النواب بإقالة رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي من منصبه بأغلبية 216 مقابل 210.
وعزل مجلس النواب الأمريكي رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها نائب من الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً".
وهذه الخطوة تفتح الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وسيرأس النائب الجمهوري باتريك ماكهنري من ولاية نورث كارولينا، وهو حليف كبير لمكارثي، مجلس النواب مؤقتا بعد شغور المنصب، وفقا لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية.
وكانت فرص بقاء كيفن مكارثي في منصبه الثلاثاء قد تضاءلت بعدما أعلن الديموقراطيون أنهم لن ينقذوه في تصويت أطلقه متشددون موالون للرئيس السابق دونالد ترامب ضمن حزبه الجمهوري لإطاحته.
أسباب عزله
وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت مع الرئيس جو بايدن بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.
وقاد التحرّك عضو الكونجرس مات جيتس المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لطالما كان مناهضا لمكارثي.
وقدّم جيتس يوم أمس الإثنين مذكرة لـ"إخلاء منصب رئيس مجلس النواب"، ما أفضى إلى التصويت الذي خسر بموجبه مكارثي منصبه.
الإغلاق الحكومي
وتأتي هذه المعركة الأخيرة في الكونجرس بعد يومين على إقرار مجلسي النواب والشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفدرالي.
وشعر المحافظون المتشددون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلا في موقف مكارثي الذي تعهّد وضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده والاتفاق عليه بدعم الحزب الديموقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان.
ولا يحظى رئيس المجلس المعزول بالكثير من الدعم من الحزبين وأشار العديد من النواب الليبراليين إلى أنهم يفضّلون متابعة المعارك في صفوف الجمهوريين عن بعد بدلا من التدخل فيها.